وطارد شبح انتشار فيروس «كورونا» الصيني أسواق الأسهم حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط التي مرت بمرحلة من الخسائر الكبرى. وبحسب المذكرة، فإن الأسهم الأفضل حالياً موجودة في أسواق الأسهم الإماراتية وأسواق الأسهم الكويتية،موضحة أن تلك الأسهم تعتبر الملاذ الآمن للراغبين في الاستثمار ببورصات المنطقة. وأوضحت المذكرة أن الأسواق الإماراتية لديها عدة مقومات للتمتع بتلك المزايا، يأتي في مقدمتها التقييمات الجذابة نسبياً التي تحملها بعض الأسهم، إضافة إلى ارتفاع عائدات الأرباح الموزعة عليها.
وقالت المذكرة إن من بين تلك المزايا عوامل هيكلية كارتباط العملة المحلية بالدولار وتوفر لوائح تنظيمية لحدود ملكية الأجانب للأسهم.
وقال رئيس الباحثين لدى «سنشري فاينانشال»، أرون ليزلي جون، لـ«الرؤية»، إن الإمارات وأسواقها المالية تعتبر ملاذاً آمناً لأنها بعيدة عن مركز التفشي، والاقتصاد أقل اعتماداً على الصين.
وأوضح أنه بطبيعة الحال ترتبط دولة الإمارات بعلاقات وثيقة مع الصين ولكن علاقاتها التجارية الدولية بدول أخرى متنوعة بشكل جيد، وهو ما يعطي مؤشر ثقة بالاقتصاد ككل وبأسواق المال الإماراتية.
ولفت إلى أن سوق الأسهم الإماراتية يميل إلى السيطرة على قطاعات مثل الخدمات المالية والعقارات والاتصالات التي تركز بشكل أكبر على الاقتصاد المحلي.
وأضاف «حتى في العقارات نجد الصينيين رابع أكبر المشترين، ومن المرجح أن يكون التأثير مؤقتاً مع احتمال تأجيل المشتريات وعدم إلغائها».
وأكد أن دولة الإمارات ربما تستفيد من الحدث الحالي حيث إن الكثير من المسافرين الدوليين قد يختارون الإمارات كوجهة مفضلة للسفر عند مقارنتها بمدينة هونغ كونغ، وهو ما سينعش القطاعات الاقتصادية الكبرى.
وأشار إلى أنه يمكن أن تحصل المبيعات الفاخرة في دبي أيضاً على دعم نظراً لإغلاق هونغ كونغ وسنغافورة اللتين تعدان وجهات التسوق الرئيسة.
أما عن البورصة الكويتية، فقالت «مورغان ستانلي» إنها الأفضل حالياً والسوق يشهد مرحلة من الحركات التكتيكية على الأسهم تزامناً مع اقتراب ترقيتها على مؤشر «أم أس سي آي» للأسواق الناشئة في خطوة واحدة خلال مايو 2020.
ومهدت بورصة الكويت لتلك الترقية التي حصلت عليها في ديسمبر الماضي من خلال تحسينات تنظيمية وتشغيلية قامت بها، ما انعكس على ردود فعل إيجابية واسعة النطاق من المستثمرين، وجاءت متوافقة مع معايير «أم أس سي آي».
وفي جلسة اليوم تشهد بورصات الشرق الأوسط بعض التحسن بعد ارتفاع معنويات المستثمرين عقب إحياء الآمال حيال مواجهة فيروس «كورونا»من خلال عقار تم التوصل إليه، إضافة للاستقرار السياسي في الولايات المتحدة بعد تصويت مجلس الشيوخ ضد عزل الرئيس الأمريكي، إضافة إلى أنباء إيجابية عن خفض التعرفات الانتقامية على سلع أمريكية، ما ينبئ باقتراب انتهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم.