الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

"شعاع": 3 أسباب تعزز إبقاء المركزي المصري على أسعار الفائدة اليوم

"شعاع": 3 أسباب تعزز إبقاء المركزي المصري على أسعار الفائدة اليوم

البنك المركزي المصري. (الرؤية)

ينعقد اليوم الاجتماع الثاني للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري خلال عام 2020، ورجحت أبحاث شركة شعاع أن يتكرر فيه قرار الاجتماع السابق بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بسبب 3 عوامل لعب ثباتها دوراً في قرار اللجنة الأخير.

وقالت شعاع، في تقرير لها اليوم، إن تلك العوامل هي ظهور بوادر ارتفاع في التضخم الشهري تتراوح ما بين 6 -8%، ونتوقع أن تسود في معظم قراءات العام المالي الحالي 2019ـ2020، ومع ذلك فإن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الصادر عن البنك المركزي المصري ارتفع للشهر الثاني على التوالي، حيث سجل 0.69% و0.23 % على أساس شهري في يناير وديسمبر على التوالي، ونعتقد أن هذه علامة لاستمرار المركزي في الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغير لبقية فصل الشتاء.

وتابعت شعاع: «من المبكر أن يفرغ المركزي ما في جعبته، نظراً لحجم التخفيضات في أسعار الفائدة التي حدثت العام الماضي، نكرر ما ذكرناه في تقارير سابقة من أن البنك المركزي قد يسعى لخفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في عام 2020، وبالتالي، لا نعتقد أن البنك المركزي يرغب في فقد الكثير من مرونة السياسة النقدية مبكراً في هذا الوقت من العام، خاصة أن مستويات أسعار الفائدة الحقيقية هي الأدنى منذ مايو 2019».


وأضافت: "ثالث تلك العوامل خيارات أخرى لاستئناف عملية التيسير النقدي، موضحة أن عملية التيسير النقدي ليست مقتصرة على تخفيض أسعار الفائدة، حيث إن هناك إجراءات أخرى يمكن اتخاذها دون استخدام خيار تخفيض أسعار الفائدة، مثل قرار البنك المركزي المصري رفع سقف نسبة الأقساط للدخل الشهري فيما يخص القروض الاستهلاكية، ومع ذلك ما زلنا نرى أن الحفاظ على القدرة التنافسية لأدوات الدين المصرية لا يزال محل اهتمام البنك المركزي، لذلك نعتقد أن البنك المركزي لديه الكثير في هذا السياق، وأحد الخيارات قد يكون خفضاً محتملاً في نسبة الاحتياطي الإلزامي".


وقالت شعاع: إن "التراجع في معدل التضخم على أساس شهري، وفقاً للقراءة الحالية، سيكون محل اهتمام من البنك المركزي عند اتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة اليوم، ومن وجهة نظرنا، فإن إبقاء المعدلات دون تغيير هو السيناريو الأكثر ترجيحاً، خاصة في ضوء المخاوف العالمية في أعقاب تفشي فيروس كورونا، ومع ذلك ما زلنا نرى تخفيضاً بمقدار 200 نقطة أساس قبل نهاية عام 2020، ومع ذلك لا نعتقد أن البنك المركزي يرغب في فقد الكثير من مرونة السياسة النقدية مبكراً في هذا الوقت من العام، وفي الوقت نفسه، نعتقد أن البنك المركزي لديه خيارات أخرى يمكن استخدامها للحفاظ على عملية التيسير".