أكد وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، اليوم الثلاثاء تأييد دولة الكويت لكل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية وتعافيها من تأثيرات فيروس «كورونا المستجد»، حسب تصريح الوزير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وأشار الوزير إلى أنه سيترأس وفد الكويت للمؤتمر الوزاري الاستثنائي الـ178 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والاجتماع الوزاري الثامن لتحالف (أوبك +).
وقال الفاضل إنه ستعقد اجتماعات «ماراثونية» في مقر منظمة (أوبك) على مدى 3 أيام متتالية ابتداء من يوم غد الأربعاء بين دول (أوبك +) بهدف الاتفاق على أفضل السبل لإعادة الاستقرار والتوازن لأسواق النفط.
وذكر أن أسواق النفط العالمية تأثرت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي بعد انتشار فيروس «كورونا المستجد» عالمياً ما تسبب بانخفاض الطلب على النفط بشكل ملحوظ مما أثر سلباً على أسعار النفط. وأوضح أن اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج ستعقد اجتماعها الـ18 غداً الأربعاء حيث سيتم الاطلاع على بيانات الالتزام للدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج.
وأفاد بأن اللجنة سترفع توصياتها إلى اجتماع (أوبك) بعد غد واجتماع (أوبك +) يوم الجمعة المقبل لوضع خارطة الطريق بالنسبة لتخفيضات الإنتاج وكيفية تمديد العمل بها للفترة القادمة.
وأكد أهمية التخلص من الفائض المتوقع في المخزون النفطي العالمي خاصة خلال الربع الثاني من العام الجاري بعد الانخفاض الكبير الذي حدث في الأسواق العالمية بسبب تأثير فيروس كورونا المستجد.
وأعرب الفاضل عن تفاؤله بخصوص النتائج الإيجابية المتوقعة للاجتماعات وحول استمرار التعاون بين دول تحالف (أوبك +).
وتعتبر دولة الكويت من الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج (JMMC) والتي تأسست عام 2017 وترأست البلاد اللجنة خلال عامها التأسيسي.
ولا تزال دولة الكويت تلعب دوراً مهماً وبارزاً في اللجنة بغية دفع سبل التعاون بين دول منظمة (أوبك) والدول من خارجها بهدف ضمان استمرار استقرار أسواق النفط وذلك لمصلحة الدول المنتجة والدول المستهلكة والاقتصاد العالمي.
وكان تحالف (أوبك +) الذي يضم 24 دولة منتجة من داخل (أوبك) وآخرين مستقلين بقيادة روسيا اتفقوا في 6 ديسمبر الماضي على زيادة حجم خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً ليرتفع إلى 1.7 مليون برميل يومياً اعتباراً من بداية 2020 وحتى نهاية مارس الجاري.