تطرح أزمة التفشي السريع لفيروس كورونا حول العالم، الكثير من التحديات لقطاع الأعمال حول العالم، وذلك على مختلف الصُّعد، إلا أن الجانب الإداري، وخصوصاً المتعلق منه بالتعامل مع أخبار الوباء وتأثيراته المحتملة على المؤسسات والموظفين، يعد ضمن أبرز هذه التحديات.
ففي حين يسعى الموظفون باستمرار إلى الاطلاع على أحدث الأخبار، لمعرفة أي أنباء سيئة قد يحملها جديد الأيام، تكشف دراسة حديثة حول خطر تجاهل ردود أفعال الموظفين، أن 15% فقط من العمال يعتقدون أن مؤسساتهم تُطلعهم، على التحديات التي تواجهها بشكل دائم.
وحسب موقع «فوربس» تكشف الدراسة أن الأمر يؤثر، بالتالي، على تقييم الموظفين لشركاتهم، حيث تتدنّى نسبة هذا التقييم نحو 10 مرات، بسبب اعتقاد الموظفين أن الشركات لا تُطلعهم على حقيقة التحديات.
وفي ظل الظروف الحالية، التي لا يمكن فيها إخفاء الأخبار السيئة حول انتشار كورونا، تزداد رغبة الموظفين في معرفة إلى أين تسير شركاتهم، حتى ولو كانت الأنباء سيئة، لهذا الغرض، نشر موقع «فوربس» تقريراً يضم جملة من النصائح، تُمكن المديرين، بطريقة احترافية، من نقاش المواضيع ذات الطبيعة الخاصة مع موظفيهم، سواء تعلق الأمر بـ«كورونا، أو الإفلاس، أو حتى تسريح الموظفين..».
ويشير الموقع إلى أن القاعدة العامة في هذا النوع من النقاشات، تكمن في أن تكون واقعياً، من خلال استخدام لغة محددة وموضوعية بعيدة عن العواطف والمبالغة.
وكذلك، الحذر من الكلمات التي تصف مشاعر الرعب والهلع والتدمير، حيث لا تعد ضمن اللغة الواقعية، مثلها مثل الصفات المطلقة، على غرار (دائماً، أبداً، مستحيل، كل شيء..).
وتنصح «فوربس» القادة بتجنب استعمال 10 كلمات أثناء الحديث عن وباء كورونا الجديد، ونوعه من المواضيع المشحونة عاطفياً أو المخيفة.
وتشمل القائمة كلمات:
- دائماً
- أبداً
- لا شيء
- مستحيل
- ينهار
- كل شيء
- مدمر
- ضخم
- غير قابل للقياس
- مميت، قاتل
ويشير الخبراء، في هذا الصدد، إلى أنه عندما يكون البشر في حالة خوف، فمن الأرجح أن تأخذ الكلمات معاني واتجاهات سلبية.
وينصح تقرير «فوربس» بأن نكون واعين أكثر، حيال الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي، في تقليل قدرتنا على البقاء واقعيين، نتيجة آلياتها التي تعتمد، كثيراً، على دفعنا للتفاعل، اعتماداً على دغدغة عواطفنا وإثارة مشاعرنا.