طالب حزب الخضر في البرلمان الألماني (بوندستاج) الحكومة الألمانية بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في إيطاليا أيضاً في ظل أزمة وباء كورونا بالمستجد التي تعصف بإيطاليا على وجه الخصوص.
وجاء في طلب للكتلة البرلمانية للحزب إلى لجنة شؤون الموازنة في البرلمان الألماني اليوم الأربعاء أنه يتعين على ألمانيا باعتبارها دولة قوية اقتصادياً - بالتعاون مع فرنسا إن أمكن ذلك - أن تدعم عبر بنك التنمية الألماني «كيه إف دابليو» الشركات الصغيرة في إيطاليا مادياً «في نطاق محدود» في ظل هذه الأزمة، وتحاول إشراك بنوك تنمية أخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في الأمر.
وأوضح الطلب أنه يتعين على بنك التنمية الألماني أن يعرض على بنك التنمية الإيطالي (سي دي بي) كنقطة انطلاق قرضاً عالمياً يزيد على مليار يورو، على أن تكون الميزانية الاتحادية لألمانيا ضامنة لهذا القرض.
وجاء في الطلب أن هذا القرض لا ينبغي أن يوزعه بنك التنمية الإيطالي بنفسه، بل يتيحه لبنوك محلية أخرى، والتي يمكنها بدورها مساعدة الشركات المتضررة على نحو سريع وغير بيروقراطي.
وقالت خبيرة الشؤون الأوروبية في الكتلة البرلمانية للحزب، فرانتسيسكا برانتنر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «يمكن للحكومة الألمانية ويتعين عليها أن تستبق وتساعد على نحو محدد في هذا الأمر»، مضيفة أنه إذا لم تساعد أوروبا نفسها على نحو متبادل الآن، فلن تعود أوروبا إلى سابق عهدها عقب انتهاء الأزمة.
ومن جانبه، أكد خبير شؤون الموازنة في الحزب، سفين-كريستان كيندلر، أهمية إيطاليا في استقرار منطقة اليورو والسوق الأوروبية الداخلية، وقال: «ما يفيد جيراننا الأوروبيين يفيدنا أيضاً»، مضيفاً أن ألمانيا بإمكانها ويتعين عليها المساهمة الآن في دعم الاقتصاد الإيطالي.