السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أمريكا تطالب سكان نيويورك بعدم السفر لمكافحة كورونا

أمريكا تطالب سكان نيويورك بعدم السفر لمكافحة كورونا

نيويورك. (أ ف ب)

حثت السلطات الصحية الأمريكية الملايين من سكان مدينة نيويورك على تجنب السفر غير الضروري بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث ارتفع معدلات الوفيات في الولايات المتحدة وأوروبا، وشددت دول مثل روسيا وفيتنام قيود السفر وعلى قطاع الأعمال.

جاءت المناشدة بعد أن تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة ألفي حالة، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل قبل يومين.

ينطبق ذلك على مدينة نيويورك، الأكثر تضرراً، وولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت.

وتحدثت السلطات عن «انتقال مجتمعي واسع النطاق» في المنطقة، وحثت السكان على تجنب السفر لمدة 14 يوماً.

وتجاوز عدد الإصابات في جميع أنحاء العالم 660 ألف إصابة، مع أكثر من 30 ألف حالة وفاة، وفقاً لإحصاء أعدته جامعة جونز هوبكنز.

وتأتي الولايات المتحدة في مقدمة الدول التي يوجد بها أعداد مصابة، بأكثر من 120 ألف حالة.

وهناك خمس دول أخرى لديها حصيلة أعلى من الوفيات: إيطاليا وإسبانيا والصين وإيران وفرنسا.

لدى إيطاليا أكثر من 10 آلاف حالة وفاة، أكثر من أي بلد آخر.

انتشر المرض في مدن أمريكية رئيسية أخرى، من بينها ديترويت ونيو أورليانز وشيكاغو وإلى مناطق ريفية.

وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إن هزيمة الفيروس ستستغرق «أسابيع وأسابيع وأسابيع».

وقام كومو بتأجيل الانتخابات التمهيدية الرئاسية للولاية من 28 أبريل إلى 23 يونيو.

وجاء في تحذير السفر - الصادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها - إن موظفي النقل بالشاحنات وإمدادات الغذاء والخدمات المالية وبعض الصناعات الأخرى معفون من هذا الإجراء، وأن لدى حكام الولايات الثلاث «تقديراً كاملاً» بشأن كيفية تنفيذ النصيحة.

في وقت سابق، رفض كومو وحكام الولايتين الأخريين اقتراحاً من الرئيس دونالد ترامب بفرض حجر صحي على المنطقة.

وقال كومو إن ذلك غير قانوني، وسيتسبب في كارثة اقتصادية، كما أنه غير فعال، لأن المناطق الأخرى تشهد بالفعل ارتفاعاً في معدلات الإصابة.

وفي ديترويت، التي يسكنها عدد كبير من ذوي الدخل المنخفض، ارتفع عدد الوفيات إلى 31 مع 1381 حالة إصابة حتى منتصف نهار السبت.

قالت الدكتورة تينا تشوبرا، المديرة الطبية للوقاية من العدوى وعلم الأوبئة بمركز ديترويت الطبي، «الوفيات والإصابات في ديترويت تتزايد للأسف بشكل أكبر من نيويورك».

وقال جيه بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، إن رضيعاً مصاباً بمرض «كوفيد-1» توفي في شيكاغو، ولا يزال سبب الوفاة قيد التحقيق.

لم ينشر المسؤولون معلومات أخرى، وما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل صحية أخرى.

وبدأت بعض الولايات الأمريكية - التي ليس لديها إصابات كثيرة - في محاولة الحد من تعرض سكانها للمناطق الأكثر تضرراً.

وصدرت تعليمات لقوات الحرس الوطني في رود آيلاند بالانتقال من بيت إلى بيت في المجتمعات الساحلية للعثور على سكان نيويورك، وتقديم المشورة لهم بشأن الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً.

وفي فلوريدا، أمر الحاكم رون ديسانتيس أي شخص يصل من لويزيانا بالخضوع لحجر ذاتي، وقال إن ضباط إنفاذ القانون سيقيمون نقاط تفتيش لفحص السيارات القادمة من الولاية.

تجاوز عدد الإصابات في لويزيانا 3300 حالة، و137 حالة وفاة.

وقال حاكم الولاية، جون بيل إدواردز، إن أجهزة التنفس الصناعي التي لديه في طريقها للنفاد بحلول الأسبوع الأول من أبريل.

وشكلت الحالات في شيكاغو وضواحي كوك كاونتي نحو ثلاثة أرباع إجمالي حالات إلينوي البالغ عددها 3026 حالة حتى الجمعة.

وأغلق عمدة شيكاغو لوري لايتفوت حدائق شهيرة بعد تجاهل السكان - على مستوى الولاية - نصائح البقاء في المنازل، وحثهم على الابتعاد عن بعضهم البعض في الأماكن العامة.

وأمر حاكم كانساس السكان بالبقاء في المنازل ابتداء من يوم غد الاثنين، حيث ينتشر الفيروس في مناطق ريفية، ويشعر الأطباء بالقلق من نقص أسرة العناية الفائقة.

لدى ثلاث مقاطعات في ريف إنديانا معدلات مرتفعة من الحالات المؤكدة.