أظهرت نتائج مسح اقتصادي، أجرته غرفة التجارة الألمانية بالصين، نشرت اليوم، أن الشركات الألمانية العاملة في الصين، ترى أن الأوضاع تحسنت مع عودة نشاط الاقتصاد الصيني، لكنها ما زالت تواجه تحديات كبيرة، بسبب تداعيات أزمة انتشار فيروس «كورونا».
وقال عضو غرفة التجارة الألمانية بالصين، ماكسميليان بوتيك: إن «الشركات الألمانية قادرة من الناحية الفنية على الإنتاج بنفس معدلات ما قبل الأزمة تقريباً».
وذكرت أغلب الشركات، أن مستويات العمالة والطاقات الإنتاجية وشبكات الإمداد الداخلية، عادت إلى حالتها الطبيعية، في حين أن النشاط الفعلي للشركات بالكاد تم استئنافه.
وذكرت الغرفة، أن التأثيرات الاقتصادية لأزمة «كورونا» على الشركات ما زالت كبيرة.
وقالت أكثر من ثلثي الشركات التي شملها المسح: إنها تتوقع تراجع المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي بأكثر من 10%، وهو ما يزيد بنسبة 20% على النسبة التي كانت ترى هذا في مسح فبراير الماضي.
في الوقت نفسه، فإن أغلب الشركات إما أجلت أو ألغت خططها الاستثمارية، حيث من غير المتوقع عودة نشاطها إلى معدلاته قبل الأزمة حتى بداية النصف الثاني من العام الحالي، بحسب المسح.
ويعاني نشاط الشركات حالياً من القيود المفروضة على الحركة والسفر، وعدم السماح للأجانب بدخول الصين، خوفاً من وصول حالات مصابة بفيروس «كورونا» من الخارج.
في الوقت نفسه، فإن شبكات الإمداد والتموين العالمية، تعاني من اضطراب شديد، إلى جانب التراجع في الطلب المحلي بالصين على السلع المصنوعة.