السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السعودية تنفي تصريحات روسية برفض المملكة تمديد اتفاق أوبك+

السعودية تنفي تصريحات روسية برفض المملكة تمديد اتفاق أوبك+

نفى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ما ورد في تصريح وزير الطاقة الروسي، أمس الجمعة، الذي جاء فيه رفض المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، إلى جانب خطواتها الأخرى التي أثرت سلباً على السوق البترولية.

وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية، أن ما ورد غير صحيح ومنافٍ للحقيقة جملة وتفصيلاً، مؤكداً سياسة المملكة البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيراً إلى أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة مع دول أوبك+ للحد من وجود فائض في السوق البترولي، ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي إلا أن هذا الطرح وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة، لم يلقَ، وبكل أسف، قبولاً لدى الجانب الروسي، وترتب علية عدم الاتفاق.

وأشار إلى أن وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها، اعتباراً من الأول من أبريل، ما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابله انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات.

واستغرب وزير الطاقة السعودي، إقحام إنتاج البترول الصخري، وهو الأمر الذي يدركه الأصدقاء الروس ومساعيهم وتصريحاتهم في هذا الشأن معروفة، خصوصاً مديري شركاتهم، وهذا لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى على أحد أن المملكة أحد المستثمرين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد سموه أن المملكة ما تزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في إيجاد حلول للأسواق البترولية، لا سيَّما وقد دعت إلى اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى، في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديراً لرغبه فخامة الرئيس ترامب بحثاً عن توازن السوق.

وفي السياق نفسه، أفاد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بأنه تم الاطلاع على تصريح منسوب لإحدى وسائل الإعلام للرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، تضمن أن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب المملكة من صفقة أوبك + وأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.

وأكد أن ما تم ذكره عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق، إلا أن روسيا لم توافق على ذلك.

ودعا وزير الخارجية، روسيا لاتخاذ القرارات الصحيحة في الاجتماع العاجل الذي دعت له المملكة لدول أوبك + ومجموعة الدول الأخرى بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، وألا تتعرض أسواق الطاقة للخطر مرة أخرى.