سجلت أسواق الأسهم العالمية أداء سلبياً خلال الأسبوع، حيث بدأت المؤشرات الاقتصادية تعكس تأثيراً ملموساً على النمو، ما دفع العالم إلى الركود في النصف الأول من عام 2020. إضافة إلى ذلك، وحسب تقرير «الشركاء المتحدون للاستثمار»، فإن ارتفاع مطالبات البطالة الأمريكية وانهيار مسار المؤشرات الصناعية، وخاصة في قطاعات الخدمات، يؤكدان أكثر أن المسؤولين سيركزون على تجنب الركود الاقتصادي بإجراءات سياسية غير مسبوقة.
بالنظر إلى وضع المخاطر الذي يحدث داخل الأسواق، فقد انتقل المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية والدولار الأمريكي لإعادة موازنة المحافظ الاستثمارية وتقليل التقلبات والمخاطر بشكل عام.
ارتفع سعر خام برنت بنسبة 36.82% خلال الأسبوع على خلفية تقرير يشير إلى أن أوبك وحلفاءها يعملون على صفقة جديدة لخفض الإنتاج وسط الوباء المستمر.
إقليمياً، كان الأداء الأسبوعي سلبياً متّبعاً المسار الذي شهدته الأسواق العالمية، حيث أغلقت 6 مؤشرات من أصل 7 بشكل سلبي.
بينما كانت السعودية المؤشر الوحيد الذي حقق مكاسب بلغت 6.68%.
وكانت دبي الأسوأ أداء في المنطقة بخسائر بلغت 4.77%، تلتها خسائر بنسبة 4.62% في مصر، و 4.39% في عمان، و 4.25% في البحرين.
ومن الآن فصاعداً، ستستمر مخاطر الهبوط في الانتشار، حيث يشل الوباء غالبية الاقتصادات العالمية.
وكما جاء في تقرير «الشركاء المتحدون للاستثمار»، سيراقب المستثمرون عن كثب مجموعة واسعة من الدلالات، بدءاً من حالات الإصابة الجديدة إلى البيانات الاقتصادية للحصول على إشارات بشأن المسار المستقبلي للأسواق.
ستكون علامات تسوية منحنى الإصابة إيجابية بالنسبة للأسواق، ولكن يجب على المستثمرين توخي الحذر والبحث عن نقاط بيانات إضافية لتأكيد الاتجاه حسب تقرير «الشركاء المتحدون للاستثمار».
وستتابع الأسواق الإقليمية عن كثب التطورات في صفقة أوبك+، حيث سيكون لها تأثير مباشر على الاقتصادات المحلية في المستقبل.