حذّرت شركة أكرونيس للحماية السيبرانية العالمية، السلطات والمنظمات الخاصة في المنطقة من زيادة مرتقبة في هجمات برامج الفدية التي تستهدف أنظمة المستشفيات الخاصة والحكومية في الأسابيع المقبلة وسط أزمة فيروس كورونا (Covid-19).
وتشير أكرونيس، في محاولة لإثارة الانتباه حيال التهديد المرتقب، إلى موجة ارتفاع في اكتشافات برامج الفدية الإلكترونية في أوروبا، وذلك بنسبة تصل إلى 7% في الأسبوع الأخير من فبراير 2020، لحقتها زيادة بنسبة 10% في الأسبوع التالي.
ووفقاً لما ذكرته أكرونيس، فإن ارتفاع معدلات الأنشطة الإجرامية خلال أوقات الأزمات ليس بالأمر الجديد؛ حيث يعمل القراصنة على الاستفادة من الوضع القائم.
وقال الرئيس التنفيذي ومؤسس أكرونيس، سيرجي بيلوسوف: «لقد جلبت جائحة كوفيدـ19 معها تحديات ومخاطر جديدة على بيئة الأعمال بمختلف أنواعها، وبالتالي فإن الفضاء الإلكتروني ليس استثناء من هذا. ونظراً لما تشهده معظم الشركات، فإن الأفراد مطالبون الآن بالانتقال إلى العمل عن بعد في محاولة لضمان عدم توقف عملياتهم، وبالتالي فقد أصبحوا أيضاً أهدافاً سهلة وأصبحت مرافق الرعاية الصحية أكثر عرضة للخطر لأن الأنظمة التي تعتني بالمرضى والعمل المخبري غالباً ما تكون مرتبطة بهم.»
وأضاف: «لقد شهدت الكثير من المستشفيات والمرافق الطبية حول العالم عمليات اختراق إلكترونية ومطالبات بفدية منذ بداية عمليات الإغلاق. إن تجاهل التهديدات السيبرانية للمستشفيات أشبه بفصل جهاز التنفس الصناعي عن المريض. ومع تزايد التهديدات السيبرانية على نظم الرعاية الصحية، يجب على حكوماتنا معالجة هذا التهديد وإعطاؤه الأولوية لأن حياة المرضى أصبحت الآن على المحك».
وتنصح أكرونيس الشركات والمنظمات بوضع استراتيجية لمكافحة التصيد لحماية أنفسهم من الجرائم الإلكترونية وهجمات الفدية المعقدة خلال الأزمة، على أن تشتمل الاستراتيجيات على تدريب الموظفين على التعرف على رسائل البريد الإلكتروني والمواقع الضارة أو استخدام أنظمة البريد الإلكتروني المزودة بحلول متكاملة لمكافحة التصيد.
ويمكن للشركات أيضاً استخدام المصادقة الثنائية كلما أمكن ذلك بالإضافة إلى استخدام كلمات مرور فريدة للخدمات المختلفة. ويجب عليهم أيضاً تحديث أنظمتهم تلقائياً، إضافة إلى نشر أنظمة مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية من الفدية.