الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هل تعلن "أوبك والحلفاء" عن مفاجأة اليوم؟

هل تعلن "أوبك والحلفاء" عن مفاجأة اليوم؟

(أرشيفية)

تترقب الأوساط الاقتصادية، اللقاء التاريخي الذي سيعقد عن بُعد، اليوم الخميس، بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وفي مقدمتهم روسيا، بعد تدخل أمريكي لإنقاذ الأسعار التي تهاوت لمستويات تاريخية، مع تأثرها باندلاع حرب الأسعار الناتجة عن انخفاض الطلب العالمي بسبب تفشي فيروس كورونا، واتجاه بلدان كبرى بالعالم للإغلاق التام، للحد من انتشاره.

وتتحرك أسعار النفط إيجابياً منذ مطلع الشهر الجاري، ليصل خام برنت إلى نحو 33 دولاراً للبرميل، ويقفز خام نايمكس لما فوق 25 دولاراً للبرميل، بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ببحث أحوال أسواق النفط العالمية مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، وذلك بعد أسابيع من رفض موسكو مقترح خفض الإنتاج لاحتواء أزمة الفيروس.

وقال مدير المخاطر المالية رئيس قسم الاستثمارات والاستشارات في شركة سنشري فاينانشال، ديفيش مامتاني: إن اجتماع (أوبك+) سيكون اليوم واحداً من أهم الأحداث التي تتم مراقبتها في العالم، خاصة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.


وأشار إلى أننا نترقب الاجتماع، وسط خلافات واضحة بين أعضاء أوبك، مع تمسك روسيا بموقفها بأن انخفاض أسعار النفط يرجع في المقام الأول إلى انخفاض الطلب العالمي على النفط على خلفية التباطؤ المرتبط بفيروس كورونا.


ولفت أنه على الرغم من أن التوقعات منخفضة للغاية، فإن فرص الإعلان عن اتفاق مرتفعة للغاية.

من جهته، قال مدير التطوير لدى "ثانك ماركتس"، ومقرها دبي، جون لوكا: من المأمول أن يكون الاجتماع داعماً للأسعار، وأن ينقلها لمستويات تقترب من مستويات أقرتها دول الخليج بميزانيتها السنوية، ما يساعدها على تقليص العجز المتوقع.

وأضاف: أن الاجتماع من المتوقع أن يقر خفض إنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً أو أكثر، وبالتالي سيتوقف نزيف حرب الأسعار، وهبوط الطلب العالمي الحاصل حالياً.

وأشار إلى أن الموقف الأمريكي أصبح داعماً للاستقرار، مع تحول وجهة دونالد ترامب من محاربة خفض الأسعار إلى وقف النزيف، والعودة إلى زيادة الأسعار في ظل المعاناة التي أصبحت واضحة في صناعة الخام الأمريكي، مع اتجاه كبريات شركات النفط لتقليص النفقات، وسط الخسائر التي تتكبدها حالياً.

ولفت إلى أن الأسعار القادمة يجب أن تراوح ما بين 50 إلى 49 دولاراً كي تتناسب مع آمال الشركات الأمريكية، وتتناسب مع ميزانيات بعض دول الخليج.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي علي الحمودي: إن الأجواء مهيئة للموافقة خلال الاجتماع اليوم، على تخفيضات محتملة بنحو 10 ملايين برميل يومياً، مشيراً إلى أن القرار المرتقب سيخفف الضغط على سوق النفط العالمي.

ولفت إلى أنه في حال تم الاتفاق على مستويات خفض لا تقترب من 50% من إنتاج روسيا والسعودية، سيكون الاتفاق غير مُجدٍ، ومن الممكن أن نرى أسعار خام برنت عند مستويات 10 دولارات للبرميل.

ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي ممدوح النقيب: إن انهيار أسعار البترول لا يصب بأي حال في مصلحة الصناعة ولا الاقتصاد العالمي، حيث إن هذا الانخفاض الضخم يهدد قدرة الشركات على الاستمرار وضخ استثمارات جديدة في القطاع الذي يحتاج استثمارات ضخمة، ليتمكن من الاستمرار في إمداد العالم باحتياجاته.

وأكد أن أي اتفاق بين أوبك وحلفائها، سيؤدي إلى إحداث توازن في سوق العرض والطلب، وتخفيض تخمة المعروض في الأسواق.