الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«ريان إير» الأيرلندية تعتزم إلغاء وظائف

«ريان إير» الأيرلندية تعتزم إلغاء وظائف

رويترز.

تتفاوض شركة «ريان إير» الأيرلندية مع موظفيها ونقابات العمال على تخفيضات الأجور والإجازات غير مدفوعة الأجر وما يصل إلى 3 آلاف وظيفة، حيث خفضت الفيروسات التاجية كورونا، عدد الركاب في شركة الطيران بأكثر من 5 ملايين.

وقال الرئيس التنفيذي الصريح لشركة الطيران، مايكل أوليري، في تصريحات لشبكة سي إن بي سي: إنه يتوقع تخفيضاً كبيراً في الأسعار على الرحلات الجوية.

وتتوقع الشركة استئناف 50% على الأكثر من رحلاتها المجدولة خلال الربع الثاني (بين يوليو وسبتمبر)، مضيفاً أنها لن تسعى للحصول على مساعدة حكومية.

وفي نتائج العام بأكمله حتى نهاية مارس، قالت الشركة الأيرلندية إن الإيرادات ارتفعت إلى 8.49 مليار يورو (9.19 مليار دولار) - بزيادة 10% عن العام السابق، وارتفعت الأرباح بنسبة 13% لتصل إلى مليار يورو، باستثناء رسوم التحوط من الوقود.

وقال مايكل أوليري إن الناس في شمال أوروبا وأيرلندا والمملكة المتحدة سيظلون يذهبون إلى إسبانيا والبرتغال لقضاء العطلات العائلية، وسيظلون يذهبون إلى الشواطئ، وهناك حوادث منخفضة جداً من كوفيد-19 في تلك المناطق".

وأضاف: «نعتقد أن العائلات ستستمر في العطلة الصيفية بمجرد حلول العطلات المدرسية، ولكن في أفضل الأحوال نعتقد أننا نتحدث عن 50% من سفرنا العادي».

وقالت ريان إير إنها لن تسعى للحصول على مساعدة حكومية وإن المشهد التنافسي سيشوه نتيجة الدعم الحكومي لشركات الطيران الأخرى في جميع أنحاء أوروبا.

وفي فرنسا، تضخ الحكومة 7 مليارات يورو في فرنسا إير، التي تتوقع أيضاً بعض المساعدة من هولندا. تدعم الحكومة الإيطالية شركة أليطاليا التي سيتم تأميمها قريباً بمبلغ 3 مليارات يورو، وفي ألمانيا، يتفاوض صناع السياسة أيضاً على حزمة إنقاذ لشركة لوفتهانزا.

وفي الوقت نفسه، بدأت ريان إير إجراءات قانونية في وقت سابق من هذا الشهر ضد المنظمين الأوروبيين لاعتمادها 493 مليون دولار كضمانات قروض لشركات طيران مقرها في السويد.

وتجادل شركة ريان إير بأن هذا ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي لأنه يغلق جميع شركات الطيران المتجهة إلى السويد، ولكن بدون قاعدة في البلاد. تفتح القضية الباب أمام دعاوى قضائية مماثلة في مكان آخر.

كما انتقد أوليري أيضاً بعض قيود السفر التي تفرضها الحكومة الأوروبية، والتي تم إدخالها في محاولة لإبطاء انتشار كوفيد-19.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه إيطاليا، وهي واحدة من أكثر الدول تضرراً في أوروبا من فيروس كورونا، عن خطط خلال عطلة نهاية الأسبوع لتخفيف القيود أكثر. وهذا يشمل حق المواطنين الأوروبيين في السفر إلى إيطاليا دون الحاجة إلى العزل لمدة أسبوعين.

وفي حديثه إلى سي إن بي سي، قال أوليري إن هذه الخطوة كانت «مفيدة». وأضاف «لقد أزالوا هذه العزلة الحمقاء التي استمرت 14 يوماً والتي لا يمكن تنفيذها ولا يمكن إدارتها، لصالح استخدام الأقنعة وفحوصات درجة الحرارة»، مضيفاً أن «الحجر الصحي لمدة أسبوعين مجرد مزحة».

وأعلنت دول أوروبية أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، عن خطط لإدخال فترات الحجر الصحي لمدة أسبوعين للرحلات الداخلية لبعض الركاب.

وقال أوليري: «نحن في حوار مع حكومة (المملكة المتحدة) لكن الحكومة ليست لديهم فكرة عما يتحدثون».

وأضاف: «أنت تطلب من كبار وزراء الحكومة في المملكة المتحدة تحديد فترة العزلة التي تبلغ 14 يوماً، ولا يمكنهم ذلك. يقولون إنها مبنية على العلم ولكن بعد ذلك لا يمكنهم تفسير سبب إعفائك من الأيرلنديين والفرنسيين».