الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

27 % من موظفي أمن تقنية المعلومات بالشرق الأوسط فوّتوا مناسبات عائلية

27 % من موظفي أمن تقنية المعلومات بالشرق الأوسط فوّتوا مناسبات عائلية

سلّط تقرير حديث لكاسبرسكي، الضوءَ على الجانب الإنساني لحوادث الأمن الرقمي، إذ يتطرق إلى الإزعاج والخسائر التي يواجهها الموظفون بسبب حوادث اختراق البيانات.

ووفقاً لأرقام التقرير الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، فإن نحو 27% من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، الذين شاركوا في تعقّب أحد الخروقات، غابوا عن مناسبات شخصية مهمة، أو اضطروا للعمل ليلاً (28%)، أو عانوا ضغوطًا إضافية (30%)، أو اضطروا إلى إلغاءِ إجازاتهم (20%).

ويؤثّر الإجهاد الناتج عن العمل في التوازن بين العمل ومعيشة الموظفين، والكفاءة والتحفيز، إذ يشعر 76% من الموظفين أنه يؤثّرُ في العلاقات الشخصية، في حين أن 16% يتركون وظائفهم الحالية بسبب ذلك. ويحتاج هذا الأمر إلى إعادة التفكير، لا سيما عندما يعمل الكثير من الناس من منازلهم ويكافحون للحفاظ على نسقِ عملهم المنتج.

أما فيما يتعلق بالشركات، فمن المحتمل أن يؤدي هذا الإجهاد إلى انخفاضٍ عام في كفاءةِ الموظفين، ما يؤثرُ في أداء الأعمال التجارية ويؤدي إلى خسائر مالية مباشرة. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يُكلّف تزايد عدد أيام غياب الموظفين بسبب الإجهاد، شركة كبيرةً ما يصل إلى 3.5 مليون دولار سنوياً، ويمكن أن يؤدي بعد ذلك أيضاً إلى تضرّر سمعة الشركة وصاحب العمل.

وكشف تقرير كاسبرسكي عن أن حوادث الأمن الرقمي قد تُساهم في تحويل تجربة العمل إلى تجربة سلبية، وفي الواقع حدث هذا بالفعل في نحو نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة (48%)، والمؤسسات (53%)، التي شهدت اختراقاً واحداً للبياناتِ على الأقل في العامِ الماضي، على مستوى العالم.

وقال مدير الموارد البشرية بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى كاسبرسكي، آرا أركيليان، إن الحديث عن حوادث الأمن الرقمي في قطاع الشركات يركّز على التكاليف التي تتحملها، كالخسائر المالية، وتزعزع ثقة العملاء، وغيرها من العواقب، داعياً للنظر إلى جانب آخر مهم يتمثل في انعكاسات تلك الحوادث على الموظفين.

وأضاف: «غنيّ عن القول إن الإجهاد الإضافي في العمل أو اختلال التوزان بين العمل والمعيشة، يؤثّرُ في إنتاجية الموظف، والأهم من ذلك، في صحته النفسية والبدينة؛ فيجب عدم الاستهانة بهذا، لأنه يمكن أن يؤثّر أيضاً في الأعمال التجارية إذا عبّر الموظفون عن مشاعرهم السلبية خارج جدران شركتهم، ما قد يُضعف سمعتها ويؤثر سلباً في علامتها التجارية، كما يمكن أن يزيد من التأثير في الشركات التي تتعرض سمعتها أصلاً للهجوم».