أقدمت الصين على شراء فول الصويا البرازيلي هذا الأسبوع، في إشارة إلى أنها تتطلع لتأمين الإمدادات مع تزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وقامت الصين -أكبر مستورد لفول الصويا بالعالم- بشراء أكثر من 10 شحنات في البرازيل هذا الأسبوع، حسبما قال أشخاص مطلعون.
ويأتي ذلك بعد أن تقدمت بكين بطلب شراء فول الصويا الأمريكي، يوم الثلاثاء، وتغيب المشترون الصينيون حينها عن ذلك، بحسب وكالة بلومبيرغ.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين مؤخراً، حيث ألقى الرئيس دونالد ترامب مؤخراً، باللوم على الدولة الآسيوية لتضليل العالم بشأن حجم وخطر تفشي الفيروس التاجي.
وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، يوم الأربعاء: "إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على التصديق على الاستقلال السياسي لهونج كونج عن الصين، وهي خطوة قد تؤدي إلى الانتقام".
وحتى مع ارتفاع أسعار فول الصويا البرازيلي هذا الخريف، فإن الصين فضّلت تأمين هذا المنتج من خلال ما تعتبره خطراً سياسياً قد يحيط بمشترياتها من فول الصويا والحبوب بالولايات المتحدة.
وتسير عمليات الشراء بسرعة كبيرة، وبينما أعاقت اضطرابات الفيروس في الصين في وقت سابق من هذا العام عمليات الشراء، وجعلت عملتها الضعيفة أيضاً المنتجات البرازيلية أكثر جاذبية.
وتعهدت الصين بشراء 36.5 مليار دولار من السلع الزراعية الأمريكية هذا العام، بزيادة قدرها 12.5 مليار دولار عن مستويات عام 2017، قبل بدء الحرب التجارية.
ولم يكن اختيار الصين للبرازيل من قبيل الصدفة، حيث تخطت الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر منتج للفول الصويا، لتتصدر قائمة منتجي العالم في مطلع العام الجاري. وشهدت البرازيل حينها احتفالاً بأكبر حصاد لنبات فول الصويا على مستوى العالم، وهو أهم حدث في مجال الزراعة البرازيلية.
وتتوقع البرازيل زيادة مبيعاتها من فول الصويا في عام 2020، إلى 52 مليون طن، بعد أن باعت 34 مليون طن من فول الصويا في 2019.