الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أوبك والحلفاء في جولة تخفيضات جديدة هذا الأسبوع.. فهل ستنجح؟

أوبك والحلفاء في جولة تخفيضات جديدة هذا الأسبوع.. فهل ستنجح؟

(أرشيفية)

تدرس منظمة أوبك وبعض دول الحلفاء من كبار المنتجين في اجتماع سيعقد هذا الأسبوع، تمديداً قصيراً لخفض الإنتاج الحالي لمواجهة تداعيات كورونا التي ظهرت على الطلب الإجمالي للخام. قبل أيام قليلة من الموعد المقرر لانعقاد الموعد الرسمي في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.

وقد تقرر أوبك والحلفاء في وقت لاحق اليوم ما إذا كانت ستقدم اجتماعها الافتراضي المقبل إلى 4 يونيو بحسب اقتراح وزير النفط الجزائري الذي قدمه مؤخراً. وقال أحد المندوبين إن المؤتمر سيركز على اقتراح من المملكة العربية السعودية وحلفائها في الخليج بشأن الحفاظ على قيود قياسية على الإنتاج لفترة تراوح من شهر إلى 3 أشهر إضافية بدلاً من تقليصها اعتباراً من مطلع يوليو.

وإذا تم تأكيد قرار نقل الاجتماع وفقا للافتراح الجزائي، فهذا يعني أيضاً تحويل اجتماعات اللجنة التي تتم عادة قبل مؤتمر وزاري إلى وقت لاحق من الشهر. وكان لدى أوبك لجنة فنية مشتركة لتقييم تنفيذ تخفيضات الإمدادات الحالية المقرر إجراؤها في 5 يونيو، ولجنة مراقبة وزارية مشتركة في 8 يونيو.

وقال أمريتا سين كبير محللي النفط لدى شركة إنرجي أسبكتس المحدودة للعملاء في مذكرة «السعوديون يبحثون بوضوح عن دعم من الأعضاء الآخرين للحفاظ على مستويات الإنتاج منخفضة لفترة أطول»، بحسب وكالة بلومبرغ.

وستتوقف أي تغييرات في الاتفاق الحالي ـ الذي تم التوصل إليه في أبريل مع انهيار الطلب على الطاقة والأسعار بسبب جائحة فيروس كورونا ـ على المفاوضات بين موسكو والرياض.

وأشارت روسيا إلى أنها تريد البدء في تخفيف التخفيضات الشهر المقبل كما هو مخطط لها، ومع ذلك تعهدت الدولتان أيضاً بالتنسيق الوثيق.

ارتفعت أسعار النفط، حيث تزامنت قيود الإنتاج مع انتعاش أقوى من المتوقع في الطلب، ولكن مع تخفيف عمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم، فإن المخاوف من أن يكون للوباء موجة ثانية تجعل التنبؤات بالانتعاش محفوفة بالمخاطر.

عند حوالي 35 دولاراً للبرميل، تكون الأسعار أقل مما يحتاجه معظم المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتغطية الإنفاق الحكومي المخطط له.

وقال أحد المندوبين، لأن الوضع في سوق النفط يتغير بسرعة، فإن الأفضل هو اتخاذ إجراءات قصيرة الأجل وعدم تعطيل عملية إعادة التوازن بين العرض والطلب.

وقال مندوب آخر إنه لضمان استجابة أوبك+ بسرعة للتطورات، فإن اجتماعات المجموعة بأكملها أو اللجنة الوزارية التي تشرف على اتفاقها يمكن أن تعقد في كثير من الأحيان مثل كل شهر خلال فصل الصيف.

والتزم التحالف المكون من 23 دولة بخفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً، أو حوالي 10% من المعروض العالمي، في مايو ويونيو. بالإضافة إلى ذلك، وأجرت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة المزيد من التخفيضات الطوعية بنحو 1.2 مليون برميل يومياً لشهر يونيو، ليصل إجمالي قيود أوبك+ إلى ما يقرب من 11 مليون برميل يومياً.

ومن المفترض أن يتم تخفيف هذه التخفيضات إلى حوالي 7.7 مليون برميل يومياً في يوليو، يليها انخفاض إضافي في بداية عام 2021.