السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

هل يستطيع ترامب عقد قمة «السبع» بدون الصين؟

هل يستطيع ترامب عقد قمة «السبع» بدون الصين؟

أرشيفية

مع تبني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبادرة لدعوة قادة روسيا والهند وأستراليا وكوريا الجنوبية لحضور اجتماع قمة مجموعة السبع المقرر عقدها العام الجاري، وسط تجاهل للصين، إلا أن المقترح يواجه عقبات أبرزها الرفض الروسي، فهل يستطيع ترامب عقد قمة «السبع» بدون الصين؟

ورغم أن الصين تعد الدولة الأكبر من حيث عدد السكان وثاني أكبر اقتصاد في العالم، ووفقاً لحساب نصيب الفرد من ثروات البلاد تُعد ثروات الصين أقل نسبياً من أعضاء مجموعة الدول السبع، لذا لا تعتبر الصين من دول الاقتصادات المتقدمة بحسب مقياس دول المجموعة، على الرغم من عضويتها في مجموعة العشرين، واحتوائها مدناً ضخمة حديثة مثل شنغهاي.

وصرح السفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان، لتلفزيون (آر.بي.سي) أن واشنطن «على اتصال مع وزارة الخارجية الروسية وحكومات مجموعة السبع الأخرى حول ما إذا كان هناك دور مناسب لروسيا في مجموعة السبع». وعلق سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قائلاً إن بلاده لا ترى أي معنى لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعقد قمة موسعة لمجموعة السبع بدون مشاركة الصين.

وأشار سيرجي ريابكوف، إلى أن موسكو وواشنطن لا تتناقشان بشأن تفاصيل مبادرة ترامب، التي بموجبها سيحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة لكن بدون مشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج، بحسب وكالة تاس للأنباء. وقال نائب وزير الخارجية الروسي: «إن ما يسمى بقمة مجموعة السبع الموسعة، فكرة معيبة، من المستحيل ببساطة مناقشة مشكلات العالم المعاصر بدون الصين».

وانضمت روسيا عام 1998 إلى المجموعة التي حملت حينها اسم مجموعة الثماني، لكن المجموعة علقت عضوية روسيا عام 2014 إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي.

ويرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك ضرورة لإعادة روسيا إلى المجموعة، معتبراً أن روسيا ينبغي أن «تكون على طاولة المفاوضات»، مشيرا إلى أن التركيبة الحالية للمجموعة «عفا عليها الزمن».

والعلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم الولايات المتحدة والصين آخذة في التدهور فهناك العديد من الخلافات على صعيد التجارة والتحقيق في فيروس كورونا وبالإضافة إلى الخلاف بشأن هونغ كونغ.

ومجموعة السبع هي منظمة تتكون من أكبر 7 دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وتتخذ المجموعة قيم الحرية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، حكم القانون، والرخاء، والتنمية المستدامة كمبادئ رئيسية لها.