الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ماذا تنتظر الأسواق العالمية الأسبوع المقبل؟

ماذا تنتظر الأسواق العالمية الأسبوع المقبل؟

يستعد مستثمرو الأسواق العالمية الأسبوع المقبل للكثير من الأحداث التي ستساهم بشكل كبير في رسم مسارها، خصوصاً نتائج البنوك الكبرى المرتقبة.

ومن المقرر أن تعلن العديد من الشركات المالية الأمريكية الكبرى عن أرباحها، حيث من المحتمل أن نجد كل من جي بي مورجان وسيتي جروب وبنك أوف أمريكا قد عانوا خلال الربع الثاني من أزمة فيروس كورونا.

وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يتم الإعلان عن أرباح شركة نتفيلكس أيضاً، ومن المتوقع أن تُقدم صورة متناقضة، حيث يُعد عملاق البث أحد القلائل المستفيدين جراء انتشار الوباء.

وقال رئيس قسم الأبحاث في «Equiti Group»، لـ«الرؤية»، رائد الخضر: «إن السؤال هنا هو ما إذا كان المستثمرون سيقررون أن الوتيرة الحالية لنمو الأرباح والإيرادات مستدامة أم لا؟ وعلى الأرجح ستؤكد النتائج أن هناك تأثراً بالأزمة».

وبالنسبة للذهب، أوضح «الخضر» أن الأسعار وصلت لمستويات الـ1800 دولار للأونصة وسنُلاحظ أن الأسعار تتحرك في اتجاه صاعد منذ بداية شهر يونيو، وقد نرى بعض التراجع في أسعار المعدن الأصفر حتى مستويات 1788 دولاراً للأونصة أو حتى خط الاتجاه الصاعد قبل الصعود من جديد لاستهداف مستويات 1900 دولار للأونصة والتي تُعد أعلى مستوياته التاريخية.

وأشار إلى أن الأسبوع مزدحم بالأسواق منها مراقبة بيانات الناتج المحلي الإجمالي للصين، حيث توجد حالة من التفاؤل لدى المحللين بشأن عودة اقتصاد بكين المحتملة للنمو. ومع ذلك، سيكون التركيز على التفاصيل، حيث ستتجه الأنظار نحو مقدار النشاط الذي عاد في شكل استهلاك خاص، وكم هو مدفوع بالطلب الصناعي ويجب أن تعطي النسبة بين الاثنين فكرة قيّمة عن طبيعة التعافي الاقتصادي.

وأوضح رائد الخضر أن قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل يعتبر من المتغيّرات الاقتصادية التي يصعب التنبّؤ بها، وذلك لأن التوقعات تشير لاحتمال تثبيت الفائدة، لكن سياسات البنك غير التقليدية يجب متابعتها لأن اقتصاد منطقة اليورو سيحتاج لتحفيزات على المدى الطويل، ليس من خلال أسعار الفائدة المتدنية لوحدها لإنقاذه من احتمالية حصول تدهور في الدين العام مقابل الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت «الخضر» إلى أنه من الصعب توقع معنويات السوق، ولكن إذا كانت الثقة منخفضة فمن المرجح أن يستمر المتداولون في التداول على الفروق الموجودة بين أسعار الفائدة، مبيناً أن المتداولين قد يواصلون أيضاً التداول على عملات الملاذ الآمن الأسبوع المقبل حيث سيستمر الدولار في الانخفاض مقابل الين الياباني حتى مع ارتفاعه مقابل العملات الأخرى.

وأشار إلى أنه في حال عادت الثقة للأسواق بثبوت عدم إغلاق الاقتصاديات في العالم رغم تسارع انتشار كوفيد-19، فذلك قد يعيد عمليات البيع على العملات منخفضة العائد.