شهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مكاسب واسعة النطاق شملت كافة القطاعات خلال يوليو 2020 مما أدى إلى تسجيل مؤشر ستاندرد آند بورز للأسهم الخليجية لمكاسب شهرية بنسبة 2.9%.
وحسب تقرير شركة «كامكو إنفست»، الصادر اليوم، فإن مكاسب البورصات الخليجية كانت متسقة إلى حد كبير مع أداء الأسواق العالمية، إذ ارتفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 4.7% خلال يوليو.
وشهدت الأسواق الناشئة مكاسب قوية بنسبة 8.4% بصدارة الصين التي سجلت نمواً بلغت نسبته 10.9%. كما كان أداء أسواق السلع جيداً في ظل ارتفاع أسعار النفط بأكثر من نسبة 5% خلال شهر يوليو 2020، إلا أن مكاسب أسعار الذهب بنسبة 10.9% كانت هي الأبرز حيث لامست أصول الملاذ الآمن مستويات تاريخية على خلفية المخاوف الاقتصادية.
وسجل السوق السعودي ارتفاعاً بنسبة 3.3% خلال الشهر الماضي، ثم مسقط 1.5% والبحرين 1%، وأبوظبي 0.4%، في المقابل شهدت بورصة الكويت أعلى معدل تراجع خلال الشهر بتسجيل مؤشر السوق العام لخسائر بنسبة 3.2%، فيما سجل سوق دبي خسائر هامشية بنسبة 0.7%.
وأورد التقرير أن البورصات الخليجية منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه سجلت تراجعاً بنسبة 9% على مستوى الأداء الإجمالي.
وذكر التقرير أن قطاع السلع المعمرة والملابس بالأسواق الخليجية سجل أعلى مكاسب شهرية في ظل عودة فتح الأسواق بعد رفع إجراءات الحظر لاحتواء تفشي جائحة «كوفيد-19»، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 18.6% خلال الشهر.
كما سجل مؤشري قطاع الرعاية الصحية والتأمين مكاسب ثنائية الرقم بنسبة 13.7% و12.9% على التوالي، إلا أن القطاعات الكبرى بما في ذلك البنوك والاتصالات والطاقة لم تشهد سوى مكاسب هامشية خلال الشهر.
وجاء مؤشر قطاع الاتصالات في المرتبة الأخيرة نظراً لنموه بنسبة 0.2% فقط، في حين سجل كل من مؤشري قطاع العقار والبنوك نمواً بنسبة 0.4% و0.9% على التوالي.
ويعكس نمو مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 2% استقرار أسعار النفط خلال الشهر الماضي.
وتابع التقرير: «تكرر نفس المشهد بالنسبة للأداء منذ بداية العام حتى تاريخه، حيث سجلت نفس القطاعات أعلى معدلات تراجع باستثناء مؤشر قطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة 1.3% حتى يوليو 2020، وتراجع أداء قطاعي العقار والبنوك بنسبة 23.5% و17.0% منذ بداية العام».