توقعت وكالة موديز لخدمة المستثمرين انخفاض إصدار الصكوك هذا العام بنسبة 5%، إلى نحو 170 مليار دولار بسبب أزمة كورونا بعد 5 سنوات من النمو السريع.
وقالت الوكالة في تقرير صادر اليوم، إن دول مجلس التعاون الخليجي ستتصدّر انتعاش إصدار الصكوك في الجزء الثاني من عام 2020.
من ناحيته، قال نائب رئيس وكالة Moody’s - مسؤول ائتمان أول، نيتيش بوجناغاروالا، إنّ الانخفاض سيكون محدوداً جزئياً بفعل احتياجات دول مجلس التعاون الخليجي التمويلية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا.
وأضاف أن إصدار الصكوك سيرتفع في الجزء الثاني من هذا العام إلى 90 مليار دولار بقيادة المُصدرين السياديين في الخليج.
وبحسب التقرير، على الرغم من هذا الانخفاض، فإنّ إصدار الصكوك سيشهد في عام 2020 ثاني أعلى مستوى له بعد ارتفاع بنسبة 36% عام 2019.
وأشارت الوكالة إلى انخفاض إجمالي إصدار الصكوك خلال الستة أشهر الأولى من عام 2020 إلى 77 مليار دولار، أي بنسبة 12%، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي بسبب ضعف النشاط في ماليزيا وإندونيسيا.
كما انخفض إصدار الصكوك في جنوب شرق آسيا بنسبة 25%، بينما ارتفع حجم الإصدارات في الشرق الأوسط بنسبة 7%.
وذكرت الوكالة أنه من المرجّح أن ينتعش حجم الإصدارات في النصف الثاني من عام 2020 في ظل سعي الحكومات إلى جمع الأموال لتمويل تدابيرها لمواجهة أزمة كورونا.
وتوقعت موديز أن يدخل بعض المصدرين السياديين والشركات من أفريقيا إلى السوق اقتداءً بما فعلته مصر ونيجيريا في وقت سابق هذا العام.
وترى موديز أنه على الرغم من أنّ سوق الصكوك الخضراء لا تزال في مراحلها الأولى، فإنّ إصدار الصكوك سيتسارع في ظل الرواج الذي تكتسبه الجهود الساعية إلى مكافحة التغير المناخي.