قفزت أسعار الفضة خلال السبع جلسات الأولى بنسبة تتجاوز 13% معززة تواجدها عند أعلى مستوى في 7 سنوات، مع تأجج الطلب على المعادن النفيسة في ظل استمرار تصاعد التوترات الأمريكية الصينية، وسط آمال في تعافي الطلب الصناعي.
وسجلت الفضة بنهاية جلسة الجمعة الماضية تراجعاً يومياً إلى سعر 27.5 دولار للأوقية فيما حققت مكاسب شهرية بنسبة 14%، وارتفعت منذ بداية العام بنسبة 53%.
وقال محلل السلع المعتمد وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين ريمون نبيل لـ«الرؤية»، إن تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة إضافة إلى زيادة الإصابات بفيروس كورونا عالمياً والتي تجاوزت الـ19 مليون مصاب دفع الطلب على الملاذ الآمن إلى مستويات قياسية وحقق الذهب أقوى أرباح أسبوعية منذ عام 2006 وسجلت أسعار الفضة أعلى مستوياته منذ أبريل 2013 أي ما يعادل 7 سنوات تقريباً.
وقال إنه على الرغم من التوقع بدخول الأسعار في مرحلة تصحيح لالتقاط الأنفاس وتزايد أسعارها عالمياً منذ الربع الثالث من العام الماضي إلا أن هناك زيادة بشهية المستثمرين إلى مواصلة الشراء للمعادن النفيسة وأبرزها الذهب والفضة.
وأشار إلى أن الاتجاه للزيادة الشرائية لمعدن الفضة، وقد وضح ذلك على تحركاته السعرية حيث بدأت أسعارها منذ مطلع العام 2020 بالقرب من مستويات 14 دولاراً، إلى أن وصلت بنهاية الأسبوع الماضي لمستوى يتجاوز 27 دولاراً، محققاً مكاسب منذ اندلاع أزمة كورونا وتحديداً بنهاية أبريل الماضي ما يقرب من 96% حتى الآن.
وذكر أن الفضة من الناحية الفنية لديها مقاومة مهمة بالقرب من 30دولاراً وفي حال قدرة القوة الشرائية على اختراقها سوف تواصل الصعود مستهدفة مستوى 35 دولاراً على المدى القصير.
وتوقع استمرار زيادة القوة الشرائية التي تتحكم في صناعة الاتجاه الصاعد الحالي للفضة خلال الربع الأخير من 2020 لاستهداف مستوى 44 دولاراً على المدى المتوسط ومستوى 49 دولاراً على المدى الطويل.
بدوره، قال مدير قسم التحليلات الفنية لدى شركة «unpips»، مايكل رمزي لـ«الرؤية»،، إن أسعار الفضة شهدت نشاطاً غير طبيعي حيث ارتفعت بالقرب من 29 دولاراً للأوقية ووصلت إلى منطقة لم تشهدها منذ عام 2012.
وأوضح أن صناديق الاستثمار المتداولة في الفضة هي أيضاً مستفيدة من الاتجاه الصعودي. وذكر أن الفضة تفوقت على الذهب مؤخراً مع ارتفاع عقودها الآجلة لشهر سبتمبر بنسبة 5% مرة أخرى، لتصل إلى مستوى 29.20 دولار للأوقية وذلك بنهاية جلسة الخميس الماضي وسط انخفاض أسعار الفائدة والمخاوف المستمرة بشأن فيروس كورونا والعلاقات الخارجية بين الولايات المتحدة والصين.
وتوقع أن يستمر الارتفاع مع وصول الفضة إلى 30 دولاراً للأوقية والذهب 2100 دولار بحلول نهاية العام وهو رقم على مسافة قريبة بالنسبة للمعدن اللامع. وقال إنه يجب على المستثمرين الاستعداد لتقلبات عند وصول تلك المعادن النفيسة لتلك المستويات من الأسعار والتي لم تختبرها من الناحية الفنية منذ سنوات.
وحظيت الفضة بشعبية في عام 2020. وكان شهر يوليو شهراً ملحمياً بشكل خاص بالنسبة للمعدن الصناعي حيث شهد ارتفاع الفضة بنسبة 34%، متجاوزة كل الأصول المالية العالمية الرئيسية.