الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الصدمات الخارجية تعزز من تراجع معدلات التضخم بالولايات المتحدة

الصدمات الخارجية تعزز من تراجع معدلات التضخم بالولايات المتحدة

تراجع الانفاق الاستهلاكي بالولايات المتحدة بسبب كورونا. (إي بي أيه)

توقع معهد التمويل الدولي انخفاض تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من عام 2020 إلى 1% على أساس سنوي، منخفضاً من 1.7% في الربع الأول.

وتابع المعهد بأن التضخم المنخفض يحتاج إلى أن ينظر إليه في سياق المحركات الرئيسية، التي تعتبر سوق العمل وديناميات الطلب المحلي واحدة فقط، فقد ارتفع الدولار الجمركي 31% منذ نهاية 2013، بينما انخفضت أسعار النفط بنسبة 71% خلال الفترة نفسها، وقد مارست العديد من العوامل ضغطاً هبوطياً كبيراً على التضخم الأساسي.

لذا أوضح معهد التمويل الدولي «لا نرى باستمرار انخفاض التضخم على أنه لغز، ولكن نتيجة حتمية بسبب الصدمات الخارجية»، وذلك إلى جانب تغير فيروس كورنا بشكل كبير مشهد التضخم، فقد انخفض التضخم الأساسي في منطقة اليورو إلى 0.9% في الربع الثاني من عام 2020، منخفضاً من 1.1% في الربع الأول. وبين المعهد أنه قام بتحديث انحدارات منحنى «فليبس» والتي تربط التضخم الأساسي بفجوة البطالة وتحركات الأسعار في أسواق العملات والسلع العالمية، لذا فإن الانخفاض الكبير في التضخم الأساسي في الولايات المتحدة يُعزى بالكامل إلى ارتفاع البطالة بشكل حاد، بينما يبدو أن هناك لغزاً حقيقياً في منطقة اليورو، نظراً لأن صورة سوق العمل لا تفسر انخفاض التضخم الأساسي.

وأشار إلى أن متوسط معدل البطالة تحت 3 سنوات في الولايات المتحدة ارتفع في الربع الثاني إلى 13%، وذلك من 3.8% في الربع الأول، يتزامن الارتفاع الناتج عن الركود في سوق العمل مع انخفاض حاد في تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي من المرجح أن ينخفض إلى حوالي 1% في الربع الثاني من عام 2020، كما انخفض التضخم الأساسي في منطقة اليورو، على الرغم من أن تدهور سوق العمل كان أقل وضوحاً.