السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الحالات التي تؤهل الذهب للمزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة

الحالات التي تؤهل الذهب للمزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة

الذهب مرشح للصعود مع زيادة أعداد مصابي كورونا.

أثار الزخم الشرائي على الذهب خلال الآونة الأخيرة شهية المستثمرين بعد أن تجاوز مستوى 2000 للأوقية خلال الأسبوع الماضي، وسط توقعات بمواصلته الارتفاع إلى 4000 دولار خلال 3 سنوات.

وبحلول الساعة 12:04 ظهراً بتوقيت غرينتش، تراجعت أسعار الذهب قليلاً بنسبة 0.11%، بالغاً 2032.8 دولار للأونصة. وكان سعر أونصة المعدن الأصفر قد اقتربت في جلسة الجمعة الماضية من مستويات 2100 دولار، ولكن استرداد بعض القوة للعملة الأمريكية، وسيطرة عمليات جني أرباح على التعاملات أفقدته نحو 41 دولاراً، ليصل إلى مستوى 2028 دولاراً للأونصة، ولكنه استطاع على الرغم من هذا التراجع تسجيل الارتفاع الأسبوعي التاسع على التوالي، ليحقق بذلك مكاسب بأكثر من 23% منذ أوائل يونيو الماضي، وبأكثر من 34% منذ بداية 2020.

وقال محللون لـ«الرؤية»: إن تصاعد مخاوف بشأن استمرار تفشي فيروس كورونا وتجاوز مستوى 19 مليون إصابة عالمياً، ألقى شكوكاً قوية حول تباطؤ استئناف الأنشطة الاقتصادية حول العالم، وكان ذلك العامل الرئيسي بجانب ضعف الدولار الأمريكي في ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية.

وقالوا إن أسعار الذهب قفزت إلى مستويات لم تشهدها منذ سبتمبر 2011. وكان المستثمرون يفرون إلى أصول «الملاذ الآمن»، حيث لا يظهر الوباء أي علامات على التراجع.

وتوقعوا أن ترتفع أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأونصة في السنوات الثلاث المقبلة، لكن عوامل مثل تطوير لقاح لفيروس كورونا والانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، يمكن أن توقف ارتفاع الأسعار.

من جانبه، قال فرانك هولمز، المدير التنفيذي للشركة الاستثمارية «يو إس جلوبال إنفستورز»، إنه من السهل ارتفاع الذهب إلى 4 آلاف دولار، في ظل حزم التحفيز للاقتصاد الأمريكي بتريليونات الدولارات، حسب قناة «سي إن بي سي» الأمريكية.

وأوضح هولمز أن وزراء مالية مجموعة العشرين والبنوك المركزية يعملون معاً، وجميعهم يطبعون تريليونات الدولارات، مضيفاً: «لم نرَ هذا المستوى من قبل، حيث تطبع البنوك المركزية النقود بسعر فائدة صفر، وعند معدلات فائدة صفرية، يصبح الذهب فئة أصول جذابة للغاية».

ومن جهته، قال «يونج-يو ما» كبير استراتيجي الاستثمار لدى «بي إم أو ويلث مانجمنت – يو إس»، إن هناك العديد من العوامل التي تدعم ارتفاعات الذهب، مشيراً إلى عاملين سيغيران اتجاه المعدن، هما تطوير اللقاح والانتخابات.

وأوضح «يو ما»، أن اللقاح لديه القدرة على تحويل بعض تلك العوامل الإيجابية التي تعمل في صالح الذهب.

فيما أكد جون لوكا، محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة، أن أسعار الذهب ستظل في مسار الارتفاع في ظل ارتفاع إصابات فيروس كورونا والاضطرابات الاقتصادية المصاحبة له، بجانب السياسة النقدية التي تتبعها البنوك المركزية العالمية في ضخ تريليونات الدولارات والذي سيتسبب في موجة تضخمية على المدى الطويل.

وأشار لوكا إلى أن بوادر اشتعال حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية يؤهل المعدن الأصفر للارتفاع لمستويات قياسية جديدة.

وتتناغم توقعات الخبراء مع التوقعات التي أعلن عنها بنك غولدمان ساكس في نهاية يوليو الماضي، والتي رجحت وصول سعر الذهب على مدى 12 شهراً إلى 2300 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو ما تدعمه توقعات بمزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة الحقيقية الأمريكية ومناخ إيجابي بالنسبة للمعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً.