نشر المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية، الشبكة العالمية التي تضم قرابة 40 صندوق ثروة سيادية، وإنفيسكو، الشركة العالمية الرائدة والمستقلة في مجال إدارة الاستثمار، دراسة بعنوان «نشأة عالم ثنائي القطب: وجهات نظر صناديق الثروة السيادية بشأن آفاق الاستثمار الكلي العالمي».
وتتناول هذه الدراسة الأولى من نوعها، والتي أجريت في نهاية يونيو، توقعات 24 صندوق ثروة سيادية على المدى القصير والمتوسط، وتأثير جائحة «كوفيد-19» على الاقتصاد العالمي.
وكشفت الدراسة أن صناديق الثروة السيادية تتوقع هيمنة التوترات بين الولايات المتحدة والصين على البيئة الجيوسياسية والاقتصاد الكلي، مع انحياز كبير للاقتصادات الناشئة إلى جانب الصين، واتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً حيادياً بينهما.
كما تعتقد هذه الصناديق بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر هي الحدث الرئيسي في الأشهر الـ12 المقبلة، وأن نتيجتها ستحدد كيفية تطور بيئة الاستثمار العالمية. وبينما تعتقد أغلبية هذه الصناديق بأن فوز الرئيس ترامب بولاية ثانية سيجعل الولايات المتحدة أكثر انعزالاً، إلا أنها تعتقد أيضاً بأن فوز جو بايدن لا يضمن بالضرورة أن تصبح الولايات المتحدة أكثر انفتاحاً على الخارج، وأن تتبنى نهجاً متعدد الأطراف. كما تعتقد عموماً بأن الاقتصاد العالمي سيواجه الكثير من العقبات في الفترة المقبلة.
وتعليقاً على الدراسة، قال دنكان بونفيلد، المدير التنفيذي للمنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية: «يسعدنا تقديم هذه الدراسة الأولى من نوعها، والتي تكشف وجهات نظر صناديق الثروة السيادية بشأن البيئة الاستثمارية على المدى القريب. وتقدم الدراسة رؤية واقعية حول كيفية تخصيص صناديق الثروة السيادية لرؤوس أموالها خلال العام المقبل، وتمثّل وجهات نظر ثلثي أعضاء المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية، الذي يضم ثلث صناديق الثروة السيادية في العالم. كما تستعرض الدراسة معلومات قيمة لأسواق الاستثمار وصنّاع السياسات في سياق تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19».
من جانبه، قال رود رينجرو، رئيس قطاع المؤسسات الرسمية لدى إنفيسكو: «نحن سعداء بالتعاون مع المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية في هذا المشروع المهم، حيث تشكل صناديق الثروة السيادية مجموعة عملاء ذات أهمية استراتيجية لشركة إنفيسكو، التي نجحت في الوصول إلى هذه المعلومات بشكل فوري حول رؤية الصناديق لبيئة الاستثمار الكلي العالمية الحالية».