الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الأسواق العالمية بين استطلاعات التعافي وسباق لقاح كورونا المحموم

الأسواق العالمية بين استطلاعات التعافي وسباق لقاح كورونا المحموم

أ ف ب

يترقب مستثمرو الأسواق العالمية، خلال الأسبوع الجاري، عدداً من البيانات الاقتصادية والاجتماعات الهامة حيث ستتجه الأنظار صوب استطلاعات مديري المشتريات في عدد من الاقتصادات لرؤية مدى التعافي في الأنشطة الاقتصادية.

ونبدأ من اليابان، حيث انكمش الاقتصاد الياباني خلال الربع الأول من 2020 بنسبة 0.6% متبوعاً بانكماش نسبته 1.9% في الربع الأخير من 2019، كان هو الركود الأول منذ عام 2015. وتوقعت شركة «Equiti Group» في تقرير حديث لها أن يشهد الاقتصاد الياباني مزيداً من الركود في الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 7.5%، وذلك نتيجة الخسائر الفادحة التي تسبب فيها فيروس كورونا. أيضاً، ستصدر عدد من البيانات التي قد تُعطي إشارات حول أداء الاقتصاد خلال الأزمة مثل بيانات مديري المشتريات والإنتاج الصناعي وأرقام التضخم، وكذلك بيانات الميزان التجاري.

وفي الولايات المتحدة وأستراليا، ستُتابع الأسواق محاضر اجتماع لجان السياسة النقدية لكل من الفيدرالي الأمريكي والاحتياطي الأسترالي بعدما أبقوا على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعهم الأخير.

وفي المملكة المتحدة، ستُراقب الأسواق بيانات التضخم، وتستقر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي حالياً دون هدف بنك إنجلترا بعد تباطؤه على مدار الشهر القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.5% في شهر يوليو أدنى مستوياته على مدار 4 سنوات.

وبالحديث عن النفط، أوضح التقرير أن الأسعار ما زالت تتحرك في نطاق عرضي مائل للصعود، حيث تستقر أسعار الخام الأمريكي عند مستويات الـ42.18 دولار للبرميل، ويُنتظر الأسبوع الجديد عقد اجتماع للجنة الفنية لمنظمة أوبك+ لمناقشة تطورات أوضاع سوق النفط في الـ19 من أغسطس، ولا يُتوقع صدور أي قرارات بشأن تعزيز تخفيضات الإنتاج.

وأشار التقرير إلى أن تداولات المعدن الأصفر هدأت خلال الأسبوع الماضي واستقرت دون مستويات الـ2,000 دولار، وفي نفس الوقت ظل الدولار الأمريكي يُعاني ليُنهي تداولات الأسبوع بالقرب من أدنى مستوياته منذ بداية الأسبوع، حيث استقرت عقود مؤشر الدولار حول مستويات الـ93 نقطة.

وسجل الدولار الأمريكي تراجعاً للأسبوع الثامن على التوالي، وهو ما يُعد أطول فترة من الخسائر على مدار 10 أعوام، حيث تأثر بالتأخر في تمرير حزمة التحفيز الإضافية لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا.

أيضاً، أصبحت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين لها دور رئيسي في تراجعات العملة الخضراء، وذلك في أعقاب عدد من القرارات المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم، وستكون الأشهر القليلة القادمة حاسمة في شكل العلاقة بين البلدين وفقاً لوزارة الخارجية الصينية.

وبحسب التقرير فمن ناحية أخرى، تُواصل الدول سباقها صوب الحصول على لقاح لفيروس كورونا، وأصبحت روسيا أولى الدول التي تُعلن عن امتلاكها لقاحاً واجه العديد من حملات التشكيك، لتُعلن منظمة الصحة العالمية إمكانية اعتماد اللقاح بعد الدراسات.

ووصل عدد مصابي الفيروس إلى 21 مليون شخص حول العالم، واقترب عدد الوفيات من 800 ألف حالة، فيما تجاوز عدد المتعافين 13 مليوناً، وتأتي الولايات المتحدة على رأس الدول من حيث عدد الإصابات والوفيات.

وفي أستراليا، واصل سوق العمل إظهار علامات التعافي بعدما أضاف الاقتصاد أكثر من 114 ألف وظيفة في يوليو، بعد إضافة أكثر من 228 ألف وظيفة الشهر السابق، وارتفعت البطالة قليلاً إلى 7.5%، لتستقر تداولات الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوياته منذ فبراير الماضي عند 0.7170.

أما الدولار النيوزيلندي، فقد عانى على مدار الأسبوع مسجلاً أسبوعًا ثالثاً من التراجعات مستقراً دون مستويات الـ0.6550، وذلك في أعقاب قرار الاحتياطي النيوزيلندي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، والتلميح بمزيد من السياسة التسهيلية وسيطرة النبرة السلبية على صناع السياسة.