الأربعاء - 31 مايو 2023
الأربعاء - 31 مايو 2023

متاعب سوق النفط توقد شرارة موجة ثانية من التخزين العائم

متاعب سوق النفط توقد شرارة موجة ثانية من التخزين العائم

(إي بي إيه)

يقود تعثر التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا إلى تنامي مخزونات النفط من جديد، ما يدفع تجار السلع الأولية، مثل شركة ترافيجورا، لحجز ناقلات من أجل تخزين الملايين من براميل النفط الخام والوقود المكرر في البحر مجدداً.

يتزامن استخدام ما يعرف بالتخزين العائم على متن الناقلات مع اقتراب مواقع التخزين التقليدية على البر من سعتها القصوى بسبب إمدادات تفوق الطلب.

وأفادت مصادر في قطاع التجارة وبيانات الشحن، أن ترافيجورا استأجرت 5 على الأقل من أكبر الناقلات التي تستطيع كل منها تخزين 2 مليون برميل من النفط.

وصُنع عدد من هذه الناقلات حديثاً. ومن المقرر أن تخزن زيت الغاز والديزل، اللذين تعد الكميات غير المبيعة منهما كبيرة جداً بعد تعافٍ متواضع فحسب في منتصف الصيف.

ويأتي تعزيز المخزونات رغم خفض منتجين رئيسيين للنفط، مثل السعودية وروسيا، إنتاجهم بشدة ومع كبح مصافي التكرير لعملياتها في الشهور الأخيرة نتيجة للتراجع غير المسبوق في الاستهلاك.

وحجز تجار كبار آخرون، من بينهم فيتول وليتاسكو وجلينكور، في الأيام القليلة الماضية ناقلات ضخمة لتخزين الديزل لمدة تصل إلى 90 يوماً، حسبما أفادت بيانات شحن ومتعاملون.

وتحوم العقود الآجلة لخام برنت حول 40 دولاراً للبرميل، بعدما سجلت أكبر تراجع أسبوعي منذ يونيو.

وقال مصدر بالسوق «السوق ضعيفة، والرهان فيها على تراجع الأسعار والتخزين العائم يعود من جديد».

وقال مارتن راتس المحلل لدى مورجان ستانلي في مذكرة «من الواضح أن أساسيات السوق لا تتحسن بالسرعة المتوقعة، خاصة على صعيد الطلب».

وما زالت مخزونات النفط العالمية أعلى بكثير من معدلات السنوات الأخيرة. ورغم السحب من المخزونات بمعدل يبلغ نحو 1.6 مليون برميل يومياً في الأيام الـ30 الأخيرة، فإنها تظل أعلى من مستويات العام الماضي بنحو 600 مليون برميل، بحسب مورجان ستانلي.

وقال راتس إن معظم عمليات السحب كانت من مخزونات النفط الخام، أما مخزونات المنتجات المكررة فمرتفعة بثبات.