الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

محللون يتوقعون استمرار صعود البورصات العربية الأسبوع الجاري

محللون يتوقعون استمرار صعود البورصات العربية الأسبوع الجاري

أرشيفية

توقع محللون لـ«الرؤية»، أن تواصل البورصات العربية الأداء الإيجابي خلال تعاملات الأسبوع الجاري مع اتجاه أنظار المحافظ الأجنبية لاقتناص الفرص بالأسهم التي وصلت إلى مستويات متدنية ومغرية بسبب جائحة كورونا وتزامناً مع اقتراب بعضها للانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة، واستمرار معاودة فتح الاقتصاد والمطارات والجهود المتواصلة من قبل الحكومة لتذليل جميع العقبات أمام تحقيق نمو في ظل المبادرات والحزم التحفيزية الحكومية لمساعدة الشركات المتضررة والعودة التدريجية إلى أساسيات السوق إلى ما قبل انتشار الفيروس.

وأنهت أغلب البورصات العربية تداولات يوم الخميس على ارتفاع بعد أن تخلل تداولات الأسبوع الماضي عمليات جني أرباح.

وأوضحت محللة الأسواق لدى «بيت المال للاستشارات» لـ«الرؤية»، أسماء أحمد علي، أنه على الرغم من التباين الذي شهدته بعض بورصات المنطقة خلال التداولات الأسبوعية إلا أن أسهمها على موعد مع مزيد من المكاسب في ظل وجود 5 عوامل في مقدمتها استمرار النهج المضاربي على الأسهم الصغيرة، إضافة إلى ارتفاع أحجام السيولة التي اقتنص منها السوق السعودي نصيب الأسد.

ولفتت إلى أن من تلك العوامل اقتراب موعد تنفيذ انضمام بعض الأسهم ومراجعة الأخرى على مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية. يذكر أن ترقية بورصة الكويت تترقب الانضمام لمؤشرات مؤسسة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال «MSCI» للأسواق الناشئة في نوفمبر المقبل، لتكون من أبرز البورصات العربية التي تنضم إلى «MSCI» بعد الإمارات والسعودية اللتين ستشهد أسهمها أيضاً مراجعات في ذلك التاريخ من الممكن انضمام المزيد من أسهمها وهو الأمر الذي ينبئ بجذب المزيد من السيولة الأجنبية الساخنة للأسواق.

وأضافت أن من تلك العوامل عاملاً يخص السوق السعودي الذي يشهد انتقال بعض من سيولة الاستثمار من القطاع العقاري إلى سوق الأسهم «تداول» نتيجة لحجم ضريبة القيمة المضافة على العقار حيث إن القيمة المضافة في السوق السعودي لا تكاد تذكر بالنسبة للاستثمار في العقار وبالتالي تصبح جدوى انتقال السيولة إلى السوق السعودي أنفع من بقائها في العقار.

وتوقعت استمرار الأداء الإيجابي على الأسواق الخليجي، خصوصاً بعد الخطوات التي اتخذتها من حيث زيادة مشاركة الأجانب في السوق من جهة أخرى. مؤكداً أن أسواق الأسهم بالمنطقة قد سعرت تبعات كورونا وهو ما يؤكد تلك النظرة الإيجابية. وقالت إن أي تذبذبات قد تحدث في أسواق النفط سيكون لها تأثير ليس بالقوي على بورصات المنطقة حيث إن هناك عامل ارتباط بين النفط والأسهم بدأ في الفترة الأخيرة يضعف إلى حد ما.

بدوره، أكد نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية لدى «كامكو إنفست»، رائد دياب، أن الأشهر المتبقية من العام الجاري ستكون مرحلة من مراحل التعافي بأسواق الأسهم بالمنطقة جراء تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف أن تلك الفترة ستكون أفضل مع معاودة فتح الاقتصاد والمطارات والجهود المتواصلة من قبل الحكومة لتذليل جميع العقبات أمام تحقيق نمواً في ظل المبادرات والحزم التحفيزية الحكومية لمساعدة الشركات المتضررة والعودة التدريجية إلى أساسيات السوق إلى ما قبل انتشار الفيروس.

وأشار إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن أي إشارات تدل على انتهاء الاتجاه الإيجابي لكن قد يكون هناك بعض التذبذبات بانتظار محفزات جديدة. مشيراً المرحلة القادمة هي مرحلة تعافٍ من تداعيات أزمة جائحة «كوفيد-19» التي أثرت بشكل كبير على النتائج المالية لمعظم الشركات والبنوك في النصف الأول من العام الحالي.