الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«شل» تنوي تخفيض تكاليفها من النفط والغاز 40%

«شل» تنوي تخفيض تكاليفها من النفط والغاز 40%

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن شركة «رويال دتش شل» تقوم بإجراء تخفيضات كبيرة في أعمالها التشغيلية الخاصة بإنتاج النفط والغاز، حيث تحاول توفير الأموال لمواجهة تداعيات وباء كورونا، والاستثمار في الطاقة المتجددة.

وستخفض شركة النفط العالمية العملاقة نحو 40% من النفقات العامة، بما في ذلك الموظفون في قسم النفط والغاز الصخري الذي يركز على الولايات المتحدة بحلول أوائل عام 2021.

ويشمل العمل في تلك التخفيضات 7 مشاريع، وتقع في الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين، بما في ذلك المنطقة الصخرية الأساسية في حوض بيرميان، تكساس.

ويأتي ذلك بعد أن حذرت شل الشهر الماضي من أنها بصدد خفض قيمة أصولها للنفط والغاز، بما يصل إلى 22 مليار دولار في الوقت الذي تسببت فيه أزمة الجائحة في محو الطلب على النفط.

وتأتي تخفيضات التكاليف الحالية لتضاف إلى تخفيضات بأربعة مليارات دولار أقرتها في أعقاب الأزمة الراهنة.

ونظرت شل إلى جانب شركات نفط كبرى أخرى مثل إكسون وشيفرون وبي بي، إلى النفط الصخري الأمريكي، كمصدر للنمو في السنوات الأخيرة، لكن انخفاض أسعار النفط والغاز بسبب الوباء، أدى إلى تراجع العديد من الأصول وأدى إلى عمليات شطب كبيرة.

وأطلقت شركة FTSE 100 حملة لتوفير التكاليف بقيمة 9 مليارات دولار (7 مليارات جنيه استرليني) عبر الشركة بأكملها في مارس، للمساعدة في مواجهة الوباء.

وتسعى شل أيضاً إلى تحقيق الكفاءة للتحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، وتحرير الاستثمار لمشاريع التقاط الكربون والهيدروجين في المراحل المبكرة.

وأعلنت عن خطط في يوليو لخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي، والذهاب إلى «إصلاح شامل»، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لها بن فان بيوردن.

وقال مدير الاستكشاف والإنتاج بشركة شل، وائل صوان، إن رأس المال المتاح للإنتاج أقل، مع تأثر النفط الصخري بشكل خاص، متوقعاً أن تتباطأ الموافقة على المشاريع.

وفي يوليو، باعت شركة شل أصولها من شركة «أباتشي كورب» المنتجة للنفط إلى الشركة الوطنية للوقود والغاز مقابل 541 مليون دولار، لأنها تركز على الأصول الأساسية ذات الهامش الأعلى.

واستجابت شل بخفض توزيعاتها النقدية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وخفضت الإنفاق المخطط بواقع 5 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار كحد أقصى في العام الجاري.

وسجلت إجمالاً، رسوماً لمخصصات انخفاض القيمة بقيمة 16.8 مليار دولار في الربع بعد أن قلصت توقعاتها لأسعار النفط والغاز في الأمد القصير في أعقاب الوباء. والرسوم عند الحد الأدنى لتوقعاتها الاسترشادية السابقة.

وانخفضت أرباح شل المعدلة في الربع الثاني، التي تستثني البنود الخاصة ومعدلة في ضوء كلفة الإمدادات، إلى 600 مليون دولار من 3.5 مليار دولار قبل عام، متفوقة على توقعات المحللين بتسجيل خسارة 674 مليون دولار.

وقفزت أرباح أنشطة التكرير والتداول إلى 1.5 مليار دولار، ما يزيد بنحو 30 ضعفاً عن مستواها قبل عام، حتى في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات تكرير النفط الخام بواقع الربع.

وشل أيضاً أكبر شركة لتجارة النفط والغاز في العالم. وسمح التقلب الكبير لأسعار النفط خلال الربع المتعاملين الماهرين بتحقيق أرباح كبيرة عبر المراهنة على تحركات الأسعار وتخزين الوقود لبيعه بأسعار أعلى في المستقبل.