الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أيهما أفضل التركيز على سداد الديون أم الادخار؟

أيهما أفضل التركيز على سداد الديون أم الادخار؟

الادخار أحد أهم الخطوات لتحقيق الاستقلال والأمان المالي، خاصة حال التعرض لأزمات مفاجئة. ولكن في بعض الظروف ربما يحاول الفرد المقترض المفاضلة بين إعطاء الأولوية لسداد الديون أم للادخار، خاصة في أوقات الأزمات. كيف يمكن الوصول إلى الموازنة الصحيحة؟

هناك 5 عوامل رئيسية قد تتحكم في اختيار القرار الصائب في تلك الحالات وهي: (تحليل وضعك المالي، وإنشاء حساب للطوارئ، وفهم معدلات الفائدة، وفهم حلقة الدين، وتحقيق التوازن)، وفقاً لاتحاد المصارف الإماراتية.

تحليل وضعك المالي: حيث يعتبر فهم وضعك المالي الخطوة الأولى نحو التخلص من الديون، وهنا يجب التساؤل حول المبلغ الذي تدخره شهرياً بعد دفع المصاريف المستحقة، وما إذا استخدمت هذا المبلغ للتخلص من الديون، وكم سيتبقى لحساب حالات الطوارئ، وبعد الإجابة عن هذه التساؤلات، يمكنك وضع مخطط لدفعاتك، بحيث تشمل مبلغاً شهرياً محدداً لغرض تقليص الديون، فيما تخصص مبلغاً بسيطاً متبقياً للادخار. أما في حال عدم توفر أي فائض بعد تسديد الديون وغيرها من المصاريف، يتعيّن عندها التركيز فقط على تسديد الديون.

إنشاء حساب للطوارئ: يساعد الحساب المختص لحالات الطوارئ على معالجة الحالات الطارئة البسيطة مثل إصلاح السيارة أو مشاكل السباكة في المنزل. ومن دون هذا النوع من الحسابات، قد تضطر للجوء إلى بطاقات الائتمان أو قروض أخرى لتلبية المصاريف غير المتوقعة، ما قد يؤدي إلى عبء أكبر من الديون. لذلك، يتعيّن ادخار مبلغ صغير كل شهر لإنشاء هذا الحساب.

فهم معدلات الفائدة: وهنا يجب التساؤل حول ما هي معدلات الفائدة الحالية على الديون. ففي حالة معدل الفائدة المرتفع، يجب تسديد الديون في أسرع وقت ممكن، وعند تسديد الديون، من الأفضل منح الأولوية لتلك التي تحمل معدل الفائدة الأعلى.

فهم حلقة الديون: يشير وجود الكثير من الديون إلى نسبة كبيرة من المطلوبات مقارنة بالمدخرات أو الأصول، ما يؤدي إلى تدني صافي قيمة الأصول الشخصية لمستوى منخفض أو سلبي، لذلك يجب الخروج من الحلقة المفرغة، والتركيز على تعزيز صافي قيمة الأصول.

تحقيق التوازن: إن الاستراتيجية الأمثل هي وضع خطة سداد قوية تمكن الفرد من تسديد ديونه والادخار في آن واحد، ولتحقيق ذلك، يجب الالتزام بميزانية محكمة، ويتوجب أخذ السداد التلقائي في الاعتبار.