قالت وكالة كابيتال إيكونوميكس إنه على الرغم من أن الانتعاش الاقتصادي في الصين جاء على شكل «V» بما يعني النمو السريع بعد التباطؤ، إلا أن ذلك الانتعاش لم يسهم في إنقاذ الاقتصاد العالمي من التباطؤ الذي لحق به عقب تفشي فيروس كورونا.
وأظهرت البيانات الرسمية للصين أن الإنتاج انخفض بشكل حاد في الربع الأول، عندما كان إغلاق الصين لفيروس كورونا في مكانه، ثم انتعش مع إعادة فتح الاقتصاد في الربع الثاني، فيما أشارت بيانات التصنيع إلى أن الانخفاض في الإنتاج والانتعاش اللاحق كان أكبر قليلاً من البيانات الرسمية، فإن هذا لا يغير النقطة الأوسع أن اقتصاد الصين كان أفضل حالًا مقارنة بالآخرين.
وهذا يعزز توقعات كابيتال إيكونوميكس بأن النمو سيتباطأ على المدى الطويل، لكن هذه القضايا ستتبلور عبر سنوات وعقود وليس عبر شهور وأرباع، ومن المرجح أن تكون الصين من بين أفضل الاقتصادات أداءً في العالم في 2020-2021.
وبشأن قدرة اقتصاد الصين على إنقاذ الاقتصاد العالمي، فبطبيعة الحال سوف يرفع من الناحية الميكانيكية نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال العام المقبل أو نحو ذلك، لكن المفتاح بالنسبة للبلدان الأخرى هو مدى ترجمة الانتعاش في الصين إلى زيادة الطلب على المنتجات المستوردة. فقد أدت الطبيعة القائمة على الاستثمار لانتعاش الصين إلى امتصاص واردات المواد الخام، بما في ذلك خام الحديد والنحاس، ولكن في الوقت نفسه، انخفضت أسعار هذه السلع بشكل عام، مما أدى إلى تعويض زيادة دخل المنتجين وتقليل التأثير على نموهم.