الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خبراء: أسهم الأدوية محط أنظار مستثمري العالم بعد إعلان لقاح «موديرنا»

خبراء: أسهم الأدوية محط أنظار مستثمري العالم بعد إعلان لقاح «موديرنا»

أرشيفية

توقع خبراء أن تكون أسهم شركات الأدوية محل اهتمام من المتداولين خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يدعم النظرة التفاؤلية لأداء مؤشرات البورصات العالمية، وذلك بعد الأنباء الإيجابية حول لقاح كورونا.

ومع إعلان شركة «موديرنا» الأمريكية، أمس الاثنين، أن فاعلية لقاحها في معالجة كورونا تقارب نسبته 95%، ارتفع مؤشر «داو جونز» لأعلى مستوى في تاريخه بنسبة 1.6%، ما يعادل 470 نقطة، ليصل إلى 29.950 ألف نقطة.

وتزامناً مع التفاؤل بشأن اللقاح المرتقب، ارتفع مؤشر «نيكي الياباني» 2.1%، فيما سجل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً ارتفاعاً بنحو 1.7%، وصعد مؤشر «فوتسي 100» البريطاني 1.7%، كما زاد «داكس» الألماني بنحو 0.5%، في حين ارتفع «كاك» الفرنسي 1.7%.

وقال المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس في مصر لـ«الرؤية»، أحمد معطي: «إن أسهم شركات الأدوية ستشهد زخماً شرائياً بالفترة المقبلة، في ظل تسارعها على الإعلان عن لقاحها لمواجهة كورونا، وإذا لم يتم تجربته لفترة كافية ليتحقق هدفها الرئيسي وهو عدم الخروج من سباق منافسة اللقاح والتسويق للقاح حتى تقوم الدول بالتعاقد معها على كميات كبيرة، وهو ما سينعكس إيجابياً على أوضاعها التشغيلية».

وأضاف: «أننا رأينا بالفعل حتى اليوم تأكيد 3 شركات نجاح تجارب اللقاح بداية من يوم 9 نوفمبر، حيث أعلنت شركة فايزر عن نجاح لقاحها بنسبة 90%، وارتفعت على إثره الأسواق المالية وسهم الشركة، وفي المقابل انخفض الذهب، ثم جاء من بعدها في منتصف الأسبوع الماضي إعلان روسيا عن نجاح لقاحها بنسبة 92%، ولم ينعكس بتأثير قوي على أسواق المال، لأن الأسواق أصبحت تعلم أن اللقاح الروسي موجود من فترة ولم يعطِ النتيجة المثالية، فالإصابات تتزايد في روسيا».

وأشار إلى أنه بالأمس رأينا شركة مودرنا الأمريكية تعلن عن لقاحها المنتظر، وأن نسبة نجاح تجاربها تخطت 94.5%، وانعكس ذلك على ارتفاع أسهمها بنسبة 20%، وارتفاع النفط بنحو 3%، وفي المقابل انخفاض الذهب بـ20 دولاراً للأونصة.

وتابع: «لاحظنا أن التأثير كان أقل من تأثير يوم إعلان لقاح فايزر، ويرجع ذلك أن الأسواق امتصت أخبار اللقاح لأنها تأكدت أن هذا مجرد إعلان نجاح تجارب وليس إعلان توزيع اللقاح على العالم».

بدوره، قال محلل اقتصادي أول لدى شركة أوربكس لـ«الرؤية»، عاصم منصور: «تشير تحركات المستثمرين بالأسواق العالمية إلى تركيزهم في الفترة الحالية أكثر على تطورات اللقاح بأكثر من معارضة الرئيس ترامب لنتائج الانتخابات أو زيادة احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق أو ارتفاع عدد الإصابات بالدول الأوروبية».

وتوقع ألا تدوم الارتفاعات المفاجئة الحالية، حيث إنها أشبه بالمضاربة. وبالرغم من توقعاتي الإيجابية للأسهم على المدى الطويل، فإن اللقاح سيحتاج إلى عدة أشهر حتى يتم القضاء على الفيروس، ولهذا قد تستقر الأسواق في نطاق حيادي عرضي، وبالتالي ستشهد على الأرجح ارتفاعاً بشكل تدريجي مع الاستمرار في تطور اللقاح.

ورجح أن تدعم التطورات الإيجابية للقاح أسهم قطاع شركات الطيران والطاقة والعقارات والشركات العاملة بالقطاع السياحي، وليس قطاع الدواء نفسه، لأن الأسواق قد سعرت كل النقاط المتعلقة بعدد اللقاحات التي سيتم توفيرها والمدى الزمني لها، بينما قد تستفيد أسهم مثل أسهم نتفلكس وزووم من حالة الإغلاق خلال الشهر المقبل.