الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

توقعات بنمو مبيعات الجمعة الصفراء 100% مع التوجه للخدمات اللاتلامسية

توقعات بنمو مبيعات الجمعة الصفراء 100% مع التوجه للخدمات اللاتلامسية

توقع خبراء لـ«الرؤية»، أن تشهد مبيعات الجمعة الصفراء التي ستنطلق فعاليتها يوم الاثنين المقبل نمواً هائلاً يتجاوز 100% مقارنة بمبيعات العام الماضي، وسط توجه المستهلكين لاستخدام الخدمات اللاتلامسية «أونلاين» وهو ما دفع تجار التجزئة والعلامات التجارية المشاركة بالفعالية للتحول الرقمي والالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة انتشار الجائحة.

وتوقع علي راو، الرئيس التنفيذي لمجموعة Elixir Group التي تتخذ من دبي مقراً لها، وهي شركة تقنية تعمل على تطوير حلول مبتكرة لصناعة التجزئة، أن تحدث فعالية الجمعة الصفراء بعد الجائحة والمبيعات الفائقة التي شهدها القطاع عبر التطبيقات الذكية التي تجاوزت 100 تطبيق ذكي ثورة في صناعة التجزئة ومشهد التسوق في الشرق الأوسط حيث إنها تمتد لثلاث دول في مقدمتها الإمارات والسعودية ومصر.

ورجح «راو» أن تساهم مبيعات تلك الفاعلية في زيادة نمو مبيعات قطاع التجزئة إلى ما يقترب من 100% مقارنة بالعام الماضي، وذلك لأن بعض الفئات من المستهلكين ما زالوا قلقين بشأن السلامة خلال الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا.

ولفت علي راو، إلى أنه مع التحول إلى التسوق عبر الإنترنت وفترات البيع الأطول، ستبدو الجمعة الصفراء 2020 مختلفة بشكل كبير عمَّا كانت عليه في الماضي. لكن هذه ليست التغييرات الوحيدة- العناصر التي سيشتريها العملاء ستكون مختلفة أيضًا، ما يعكس نشاطاً غير معتاد.

وقال برهان بن مينا، الرئيس التنفيذي لـ Shipa للتوصيل إن الجمعة الصفراء في مبيعات التجارة الإلكترونية بالإمارات تلعب دوراً محورياً في تنمية القطاع التجاري ما يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى قطاع الشحن والنقل، حيث يعد موسم العروض التجارية موسم الذروة لهذه القطاعات.

وأشار إلى أن قواعد التباعد الاجتماعي، وتدابير الصحة والسلامة الأخرى جاءت بالتزامن مع ارتفاع عدد تجار التجزئة ومقدمي الخدمات عبر الإنترنت، ما يمهد الطريق للتجارة الإلكترونية نحو النمو في السنوات القليلة المقبلة.

وبناء على إحصائيات رسمية صادرة عن النصف الأول من العام الجاري، فقد ارتفع طلب المستهلك في السوق الإماراتي على التجارة الإلكترونية بنسبة 300%، حيث إن قطاع التجارة الإلكترونية بالخليج متوقع أن يصل إلى ضعف حجمه (50 مليار دولار) في غضون السنوات القليلة القادمة حيث إن حجم التداول في العام الحالي هو ٢٤ بليون دولار وذلك اعتماداً على تأثير الإجراءات الاحترازية والقيود المتعلقة بالوباء والتي بدورها نقلت اهتمام المتسوق إلى التسوق على الإنترنت.

وأكد أن التسوق الإلكتروني ما زال يحتل المركز الأول مقارنةً بسبل التسوق الأخرى، ولكن مع عودة بعض الأفراد إلى طرق التسوق التقليدية، يشهد قطاع التسوق الإلكتروني معدلات نمو أقل، وبات المستهلك اليوم يحصر إنفاقه في التسوق الإلكتروني على فئات معينة مثل الملابس.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن التجارة الإلكترونية هي الوضع الطبيعي الجديد في التسوق، فإن تقنية الدفع من دون تلامس ستكون أمراً جديداً في الخدمات اللوجيستية، وستكون الطريقة التي يتم بها تنفيذ عمليات التسليم ليس فقط أثناء هذه الأزمة، ولكن بعد فترة طويلة من تحول الوباء إلى مجرد ذكرى.

وقال إنريك دوفوس، مدير تسويق المنتجات الإقليمي في شركة «أكاماي»، إن تلك الفعاليات لها دور مؤثر في تنمية نسب الارتفاع في عدة قطاعات وليس قطاع التجزئة فقط، موضحاً أن أبرز القطاعات المستفيدة من إطلاق تلك الفعاليات قطاع النقل والشحن حيث إنه في وقت الجائحة الحالي يشهد نمواً قياسياً ومن المتوقع أن يستكمل حتى إن وجد اللقاح في ظل التوجه العام للاعتماد على أساليب التحول الرقمي في شتى القطاعات الاقتصادية.

وبدوره، قال ستيفان بارايسو، العضو المنتدب لشركة «أزور ديجيتال»، إن مرحلة ما بعد كورونا شهدت تحولاً جذرياً بالقطاع ولذلك أصبحت هناك منافسة شديدة أيضاً في إيجاد تسهيلات بين الشركات الكبرى في جذب المشترين وخصوصاً للسلع الأساسية كالبقالة والسلع المنزلية الأخرى والتي دخلت في سباق التخفيضات بعد ما فضلت فئات كثيرة استخدام التعاملات اللاتلامسية.