السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أزمة «كوفيد-19» تزيد محاولات الاحتيال الإلكتروني في أوروبا والشرق الأوسط

أزمة «كوفيد-19» تزيد محاولات الاحتيال الإلكتروني في أوروبا والشرق الأوسط

أرشيفية

توقعت شركة «بالو ألتو نتوركس» الأمريكية، زيادة محاولات الاحتيال الإلكتروني في الأعمال على مستوى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في ظل الظروف التي فرضتها جائحة «كوفيد-19».

وقالت الشركة المتخصصة في الأمن السيبراني، بتقرير حمل عنوان «توقعات الأمن الإلكتروني للعام 2021»، اليوم الثلاثاء، إن الكثيرين يمرون بأوقات صعبة من الناحية المالية خلال أزمة الجائحة العالمية الراهنة، ويستغل مجرمو الإنترنت مثل هذه الظروف، مدركين أن أوقات الحاجة الماسّة تدفع المستخدمين ليكونوا أكثر عرضة للتجاوب مع محاولاتهم للاحتيال عليهم.

وحسب التقرير، فإن المستهلكين عادة يأملون في أن يكون الرابط الاحتيالي أو تلك الصفحة عرضاً مُجزياً للحصول على قرض بنكي أو ربح إجازة أو الاستفادة من أية فرصة مالية أخرى.

وذكر التقرير أن قفزة الاستهلاك بالإنترنت تصبح نقاط الضعف، في ظلّ كثرة العمل من المنزل، وأشبه بجسر عبور إلى جهاز العمل الآمن، مضيفاً أن العديد من المنازل قد تحتوي على ما يراوح بين 20 و50 شيئاً متصلاً بشبكة الإنترنت اللاسلكية المنزلية.

وأفاد بأن الأجهزة المنزلية الذكية المتصلة تشمل أجهزة التلفزيون، وأجهزة المساعدة الرقمية الشخصية، وعدداً كبيراً من الهواتف الذكية العائلية والأجهزة اللوحية والأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة الحاسوب، فضلاً عن بعض الألعاب وحتى أجراس الباب.

ونوه التقرير إلى أن المزيد من الأجهزة غير التجارية تتصل بشبكات الإنترنت، لذلك بات يلزم الآن تأمين كل شيء بدءاً من الدمى المتصلة وحتى الأجهزة الطبية والمركبات الكهربائية، علاوة على أجهزة إنترنت الأشياء الخاصة بالأعمال.

وكشف التقرير أن المجرمين باتوا يستهدفون الإجراءات الجديدة أو المعدلة القائمة على عدم التلامس، نظراً للحرص على تقليل مخاطر العدوى في كل جانب من جوانب الحياة.

وأفاد بأن اليوم نشهد اتساعاً في عمليات السداد المالي من دون تلامس، ووصل الأمر حتى إلى استخدام طرق أخرى، مثل رمز الاستجابة السريعة QR لتقليل نقاط اللمس عند الحصول على الخدمات.

وذكرت الشركة الأمريكية «أن العمل من المنزل يعني أن الكثير منا يعيش الآن عبر الإنترنت لمدة تراوح بين 10 و12 ساعة في اليوم، ولا يحصل سوى على القليل من الراحة مع التتابع المكثف للاجتماعات. هذا النمط المرهق في العمل والباعث على التراخي، يؤدي إلى حدوث المزيد من الأخطاء البشرية التي قد تتسبب في مشاكل متعلقة بالأمن الرقمي».

وترى «بالو ألتو نتوركس» أن الأمن الرقمي يحاول إدراك ما فات أثناء الاندفاع نحو السحابة، وكان لدى معظم المنشآت في أوروبا خطط لنقل العمليات التجارية الرئيسية إلى السحابة على مدار السنوات القليلة المقبلة، ولكن الجائحة عجّلت بتنفيذ هذه الخطط خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأكدت أن مجرمي الإنترنت يحبّون الأوضاع الراهنة وسوف يحرصون دائماً على استغلال آخر التوجهات أو المستجدات العالمية، وهو ما رأيناه طوال العام 2020 فيما يتعلق بالجائحة، مع الاستغلال الواسع من المجرمين للموضوعات المتعلقة بها، مثل حملات اختراق البريد الإلكتروني للمنشآت تحت عناوين مثل «كوفيد-19».

وفي المتوسط، يُجرى يومياً إنشاء 1767 عنوان ويب عالي الخطورة أو خبيثاً يحمل عنواناً يتعلق بالجائحة.