الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

شركات التجزئة حول العالم تعزز سلاسل التوريد عبر الاستثمار بالتحول الرقمي

شركات التجزئة حول العالم تعزز سلاسل التوريد عبر الاستثمار بالتحول الرقمي

أرشيفية

رصد تقرير حديث، أن 77% من شركات التجزئة حول العالم أشارت إلى ضرورة مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا والتحول الرقمي.

وحسب تقرير صادر اليوم عن «ألفاريز أند مارسال»، الشركة العالمية الرائدة بتقديم الخدمات الاستشارية، بالتعاون مع شركة «ريتيل إيكونوميكس»، أشارت 63% منها إلى سعيها للاستثمار في الأتمتة، و23% للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وترى الكثير من الشركات أن هذه التغييرات يمكن أن تعود بفوائد كبيرة مقابل الحد الأدنى من الاستثمارات.

وأشار التقرير إلى مساهمة الابتكارات التقنية والاعتماد على التكنولوجيا في رسم ملامح مستقبل سلاسل التوريد، والمساعدة على تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءات في القطاع.

من جانبها، قالت المديرة العامة ورئيسة مكتب شركة ألفاريز أند مارسال في الشرق الأوسط، سعيدة جعفر، «إنه رغم تركز هذه التوجهات الرئيسية في القارة الأوروبية، فإننا لاحظنا توجهات مشابهة في منطقة الخليج العربي، إذ تعمل شركات التجزئة على دعم سلاسل التوريد الخاصة بها، والحفاظ على استقرارها».

وأوضحت أنه برز توجه متنامٍ نحو الاستحواذ على الأصول الاستراتيجية لتعزيز أمن سلاسل التوريد المهمة. وعلى سبيل المثال، قام مستثمرون محليون مؤخراً بتوظيف استثمارات كبيرة في قطاع الأغذية والزراعة، بهدف الحد من اضطرابات سلاسل التوريد والتي تصاعدت نتيجة انتشار مرض «كوفيد-19».

وتابعت سعيدة جعفر: «في الوقت نفسه، نجد توجهاً للابتعاد عن الواردات ونحو الاعتماد بشكل أكبر على السلع المحلية والتوريد الموزّع والتخزين. كما أصبح التحول الرقمي ضرورة حتمية ساهمت أزمة «كوفيد-19» بتسريع انتشاره».

أشارت إلى أن توقعات نماذج الأعمال ستتضمن التحول الرقمي، والذي سيؤثر في نهاية المطاف على واجهات الاستخدام المخصصة للعملاء ونماذج التشغيل، ما سيؤدي إلى إنشاء شركات مرنة وقائمة على البيانات.

وحسب التقرير، تشير التوقعات إلى قيام شركات التجزئة بتوريد منتجات تزيد قيمتها على 4.2 مليار جنيه استرليني (20.33 مليار درهم إماراتي) إلى المملكة المتحدة خلال 12 شهراً المقبلة، ما سيشكل دعماً قوياً لقطاع التصنيع في المملكة، وبما يعادل قيمة كامل الإنتاج المحلي من الملابس فيها.

وتسببت أزمة «كوفيد-19» بضغوطات كبيرة لشركات التجزئة، وساهمت في الكشف عن نقاط الضعف في سلاسل التوريد العالمية، ودفعت الكثير من الشركات إلى إعادة رسم الاستراتيجيات المستقبلية للحفاظ على المرونة.

وأشار نحو 70% من الشركات من قائمة تضم أكبر 30 شركة تجزئة أوروبية إلى قيامها بمراجعة لسلاسل التوريد الخاصة بها نتيجة لتداعيات انتشار مرض «كوفيد-19».

وتضطر شركات التجزئة حالياً لإعادة تقييم مستقبل شبكات التوريد الخاصة بها، وإيجاد سبل تتيح لها معالجة التحديات المرتبطة بأزمة «كوفيد-19»، فضلاً عن معالجة التغييرات الهيكلية الرئيسية لضمان مستقبل واعد لها.

وذكر التقرير أنه بعد امتصاص الصدمة الأولية التي تسببت بها الأزمة، تسعى الشركات والحكومات إلى إعادة بناء هيكلياتها بشكل أفضل، مع التركيز على الاستدامة بشكل رئيسي. ونظراً للضغوط المتزايدة على شركات التجزئة الأوروبية لتقديم التزامات واضحة بشأن حوكمة الشركات والمسؤولية المجتمعية والبيئية.

وأشارت 70% من شركات التجزئة المشاركة في الاستطلاع، إلى أنها بدأت بتغيير طريقتها في توريد المنتجات، بما يساعدها على تحقيق أهدافها، بينما تخطط نسبة 30% المتبقية من تلك الشركات للقيام بذلك مستقبلاً.

ويشتمل جزء من هذه الخطط على توريد المنتجات من مصادر داخلية، حيث أشارت 46% من هذه الشركات إلى قيامها بتوريد منتجاتها من الاقتصادات المحلية للمساهمة في تحقيق أهداف حوكمة الشركات والمسؤولية المجتمعية والبيئية، في حين تعتزم 39% القيام بذلك مستقبلاً.

ويزداد تركيز شركات التجزئة أيضاً على الاستدامة بهدف مواكبة الطلب المتنامي من جانب المستهلكين على السلع التي يتم توريدها وفق مبدأ التجارة النزيهة.

وأشار 32% من المستهلكين في المملكة المتحدة إلى استعدادهم لدفع مبالغ أكبر مقابل السلع التي يتم توريدها من داخل المملكة للمساهمة في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية، في حين نوّه 35% من المستهلكين إلى استعدادهم لشراء تلك السلع إذا لم يكن لذلك تأثير على أسعارها.