توقع المحللون في مؤسسة «موديز إنفستورز سيرفس» تراجع إصدارات الصكوك السيادية طويلة الأجل خلال العام الحالي بعد وصولها إلى مستوى قياسي خلال العام الماضي، في ظل تحسن أسعار النفط وتراجع النفقات المتعلقة بجائحة فيروس كورونا وتحسن وتيرة الأنشطة الاقتصادية خلال العام الحالي وهو ما يحد من الاحتياجات المالية للدول. ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بيان موديز القول إنه من المتوقع تراجع القيمة الإجمالية لطروحات الصكوك السيادية طويلة الأجل خلال العام الحالي إلى 96 مليار دولار مقابل 109 مليارات دولار خلال العام الماضي. وأشار تقرير موديز إلى أن الاحتياجات التمويلية لبعض الدول، مثل إندونيسيا وماليزيا، ستواصل التزايد رغم التراجع العام لهذه الاحتياجات. ويعني هذا أن إصدارات الصكوك خلال العام الحالي ستظل أعلى من متوسطها خلال الفترة من 2017 إلى 2019 وكان 65.7 مليار دولار سنوياً. وأضافت موديز أن العجز المالي في إندونيسيا وماليزيا سيواصل الزيادة، لكن ارتفاع أسعار النفط سيقلل العجز المالي ويزيد إيرادات دول الخليج النفطية.

مؤشرات أوروبا تتباين مع استيعاب نتائج الأعمال
تباينت مؤشرات أوروبا في مستهل تعاملات اليوم الخميس، وسط توقف مؤقت في صعود وول ستريت، وهدوء التعاملات مع ترقب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وزاد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.12% عند النقطة 409.98 نقطة، ونما داكس الألماني بواقع 0.04% إلى مستوى 13938.97 نقطة. وارتفع فوتسي إم أي بي الإيطالي 0.05% إلى النقطة 23277.31، بينما انخفض كاك الفرنسي بـ0.9% عند النقطة 5665.97. وفي تلك الأثناء، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» أمام الدولار بنسبة 0.05% إلى 1.2124 دولار.
وتشهد المؤشرات الأوروبية تعاملات طفيفة اليوم عقب إعلان العديد من القوائم المالية للشركات قبل بدء الجلسة كشركة الأدوية أسترازينكا، وبنك كريديت أجريكول. إذ أبلغت أسترازينكا عن مبيعات منتجات بقيمة 25.8 مليار دولار لعام 2020، بزيادة قدرها 10% على العام السابق له، وسجلت شركة الأدوية الأنجلو سويدية العملاقة زيادة في المبيعات في الربع الأخير بنسبة 12% لتصل إلى ما يزيد قليلاً على 7 مليارات دولار، لترتفع أسهمها بـ1.7%.
وصعدت أسهم كريديت أجريكول بنسبة 5% بعد أن تجاوز البنك الفرنسي توقعات أرباح الربع الرابع على خلفية ارتفاع الإيرادات وانخفاض مخصصات خسائر الائتمان.
ويستوعب المستثمرون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الأربعاء، فقال إن السياسة ستحتاج إلى أن تظل متكيفة بصبر، وإن الولايات المتحدة بعيدة جداً من حيث التوظيف على الرغم من أن الاقتصاد استعاد أكثر من 12 مليون وظيفة منذ الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا.
وفي الوقت نفسه، كان التداول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر هدوءاً حيث تم إغلاق العديد من الأسواق الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان لقضاء العطلات، كما أنهت الأسواق في هونغ كونغ وسنغافورة جلسات التداول في وقت أبكر من المعتاد عشية رأس السنة القمرية الجديدة.