الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المؤسسات المستعدة للمستقبل تصنع نمواً اقتصادياً أسرع وأذكى

المؤسسات المستعدة للمستقبل تصنع نمواً اقتصادياً أسرع وأذكى

أفاد تقرير حديث أصدرته شركة أكسنتشر بأن التسارع في استخدام التقنية الرقمية عالمياً جراء الجائحة وطرق العمل الجديدة الناتجة عن ذلك ستصنع نمواً مربحاً بقيمة 5.4 تريليون دولار إذا طُبقت على نطاق واسع.

وعلى الرغم من الغموض الاقتصادي الحالي، تشير نتائج أكسنتشر إلى أن نسبة قليلة من الشركات تبلغ 7% تقريباً حققت ضعف كفاءة نظيراتها و3 أضعاف ربحيتها. فقد اعتمدت هذه الشركات المستعدة للمستقبل على التحول الرقمي وتزويد نماذج العمل بأدوات جديدة، راوحت بين التحسينات التدريجية والابتكارات الكاملة. وفقاً لتقرير «الطريق الأسرع إلى أداء يواكب متطلبات المستقبل»، وهو الأول من نوعه في سلسلة بحوث تدرس الدوافع والتوجهات التي تحدد طريقة عمل الشركات والأقسام التجارية على مستوى العالم.

وقال مانيش شارما، الرئيس التنفيذي للمجموعة في أكسنتشر للعمليات: «أدى الغموض إلى اتباع أساليب جديدة وذكية في عمل الأشياء، ما عزز الفكرة القائلة إن العمليات قد تكون حافزاً للميزة التنافسية والنمو والقيمة التحويلية. لكن ذلك يحدث فقط عندما تفكر الشركات في النجاح بالتحول في طريقة إنجاز العمل على صعيد التكنولوجيا والإجراءات والأفراد».

وقال التقرير، تستخدم 9 من أصل 10 شركات مستعدة للمستقبل (90%) - مقابل 76% من الشركات الأخرى- البنية التحتية السحابية على نطاق واسع، وتستكشف 78% منها كذلك مجالات جديدة لزيادة القيمة ورفعها.

وأضاف، مع التركيز على تعزيز الأفراد بالتكنولوجيا، تتبنى 71% من الشركات المستعدة للمستقبل إمكانات علم البيانات والذكاء الاصطناعي بشكل تام -بزيادة مقدارها 18 ضعفاً مقارنة بما نسبته 4% فقط قبل3 سنوات- وتتوسع 38% منها في استخدامات الذكاء الاصطناعي الآن، مقارنة بما نسبته 3% فقط من الشركات الأخرى. وهذا الرقم آخذ بالزيادة، إذ من المتوقع أن تتوسع 63% من الشركات المستعدة للمستقبل في استخدامات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2023.

وقال، يتبنى ثلثا الشركات المستعدة للمستقبل (67%) العمليات الرقمية المتكاملة وتواصل 58% منها التوسع في الاستخدامات الريادية، مقارنة بما نسبته 32% و6% على التوالي من الشركات الأخرى. ومن المتوقع أن تتوسع أربعة أخماسها (82%) في الاستخدامات الريادية بحلول عام 2023.

ومن المحتمل أن تستخدم الشركات المستعدة للمستقبل التحليلات على نطاق واسع بمقدار يفوق 10 أضعاف ما تستخدمه الشركات الأخرى (52% مقابل 5%) -مقترنة بمجموعات بيانات أفضل وأكثر تنوعاً- بهدف تكوين معلومات متعمقة قابلة للتطبيق وتوظيفها في صنع القرار. ومن المتوقع أن تستخدم ثلاثة أرباعها (75%) التحليلات مع بيانات متنوعة بحلول عام 2023.

ويتبنى ثلث الشركات المستعدة للمستقبل (34%) استراتيجية قوة عاملة كفؤة على نطاق واسع، مقارنة بما نسبته 4% فقط من الشركات الأخرى، ما يتيح لها الاستفادة من احتياطي واسع للمواهب بين الشركاء والحصول على ذوي المواهب الخاصة عند الحاجة. تقدّر أكسنتشر أن 71% من هذه الشركات ستتبنى استراتيجية قوة عاملة كفؤة بحلول عام 2023.

وقالت شيخا جيتلي، التي تقود العمليات في أكسنتشر الشرق الأوسط: «تدرك الشركات المستعدة للمستقبل أهمية تعزيز المواهب لأن الأفراد يشكلون أحد متطلبات النجاح الأساسية في هذه الآونة. وهي تقوم بالتغيير من خلال تزويد نماذج العمل بأدوات جديدة تستفيد من البراعة البشرية وذكاء الآلة بغرض التحول في طريقة عمل الأفراد وأداء الشركة».

وتشير نتائج التقرير إلى أن نسبة الشركات المستعدة للمستقبل في التأمين (10%) والتكنولوجيا المتطورة (9%) أعلى بصفة عامة من القطاعات الأخرى. مع ذلك، وفي ظل التسارع الرقمي غير المسبوق الذي فرضه الوباء، تتنبأ أكسنتشر بأن بعض القطاعات ستشهد قفزة نحو الأمام بحلول عام 2023، ومن المتوقع لقطاعات السيارات (48%) والتأمين (42%) والمصارف (37%) أن تتصدر الاستعداد للمستقبل.

ومن خلال تقييم ما تسميه أكسنتشر «القيمة التحويلية» -مفهومٌ يشمل الأداء المالي والتجربة المتميزة المقدمة- وجد البحث أن الشركات المستعدة للمستقبل تحقق مكاسب في الكفاءة متوسطها 13.1% وتزيد الربحية بنسبة 6.4%.

وعلاوة على ذلك، فإن الشركات التي بلغت مستوى الاستعداد للمستقبل في السنوات الثلاث الماضية أفادت بوجود تحسن في سرعة ابتكار المنتجات والخدمات (83%)، وتفاعل الموظفين واستبقائهم (80%)، وتجربة العملاء (75%) وقيمة الأعمال المتولدة من البيانات (73%) ومزيج المواهب بين الموظفين وإكسابهم مهارات جديدة (68%).