الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

زيادة الشعور بالتفاؤل لدى القيادات النسائية في الإمارات بشأن نمو الإيرادات والتحول الرقمي

تحرص القيادات النسائية في دولة الإمارات على تبني التحول الرقمي، ولديهن الحافز لإحداث تأثير إيجابي في العالم ويشعرن بالتفاؤل بشأن نمو أعمالهن على الرغم من التحديات القائمة جراء جائحة «كوفيد-19». جاء ذلك وفقاً لتقرير كي بي إم جي: «آفاق القيادات النسائية في دولة الإمارات» في نسخته الثالثة؛ والذي يسلط الضوء على الآفاق الاقتصادية والتجارية، والمخاطر والفرص إلى جانب عوامل التنوع الوظيفي والجنسي؛ موضحاً أوجه الاختلافات الجوهرية في النتائج والمقارنات العالمية عن نسخة التقرير السابقة لدولة الإمارات.

وقالت ماركيتا سيمكوفا، الشريك ورئيس قسم الموارد البشرية والتغيير لدى "كي بي إم جي" لوار جلف: «في ظل الإجراءات والتدابير الإحترزاية والوقائية التي تتخذها الحكومات والمنظمات للتصدي لجائحة «كوفيد-19»، فقد شهدنا تغييرات شخصية ومهنية عميقة لعدد غير متناسب من القيادات النساء في القوى العاملة. ومع ذلك، فقد كشف التقرير لعام 2020 عن أن القيادات النسائية في دولة الإمارات يشعرن بالتفاؤل رغم التأثيرات الناجمة عن الجائحة. في الواقع، تعتقد بعض القيادات النسائية أن الأزمة قد تفتح فرصاً جديدة للنمو من التقدم التكنولوجي وتوقعات أصحاب المصلحة المتغيرة».

تبني التغييرات الناجمة عن جائحة «كوفيد-19»

يواجه القادة، اليوم، سلسلة من التحديات الكبيرة؛ معظمها بسبب الجائحة؛ لا سيما التحول الكبير واسع النطاق بشأن العمل عن بُعد، والتغيرات في توقعات أصحاب المصلحة، وزيادة أهمية الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة (ESG) وغيرها. من المرجح أن تظل المخاطر التشغيلية والتحول التقني ومخاطر تأثر المواهب من المخاوف الرئيسية على المدى القريب. ومع ذلك، تعتقد 67% من القيادات النسائية في الإمارات أن شركاتهن لديها القدرة على النمو في السنوات الثلاث المقبلة.

تشير نتائج التقرير إلى أن أكثر من نصف (55%) القيادات النسائية في الإمارات وجدن أن نماذج أعمالهن قبل الجائحة ساعدت على التحول الرقمي و / أو التركيز عليه. وبما أن التحول الرقمي يلعب دوراً بارزاً في دفع معدلات النمو والاقتصاد، فإن جميعهن تقريباً (95%) يثقن بأن الاقتصاد الرقمي وشركات التجارة الإلكترونية سوف تكون الحصان الرابح من الأزمة الحالية.

يعتقد 3 من أصل كل عشرة (28%) أن مكافحة تغير المناخ ستكون ذات أهمية أكبر في حقبة ما بعد جائحة «كوفيد-19»، وذلك وفقاً لنتائج التقرير. انطلاقاً من التزام على المدى الطويل، ترغب 9 من أصل كل 10 (89% في دولة الإمارات، و57% على مستوى العالم) في الحفاظ على مكاسب الاستدامة وتغير المناخ التي تحققت بسبب الأزمة الصحية. صنفت ثلاثة أرباع (73%) القيادات النسائية في دولة الإمارات «إحداث تأثير إيجابي على العالم» كأحد العوامل الثلاثة الأولى التي تحفزهن، مقارنة بنسبة 57% على مستوى العالم.

ورغم التقدم الواضح والدعم القوي من الحكومة، تشير كافة القيادات النسائية في دولة الإمارات تقريباً (95%) إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتعزيز التنوع بين الجنسين في مجالس الإدارة وعلى مستوى الإدارة. وأشار ما يقرب من الثلثين (61% في دولة الإمارات، و43% على مستوى العالم) إلى أن الأهداف أو الحصص قد تكون ذات نهج فعال. أما فيما يتعلق بالتمييز والعنصرية، فيعتقد ما يقرب من ثلثي القيادات النسائية في دولة الإمارات (61%)، (41% على مستوى العالم)، أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها شركتهن كان لها تأثير إيجابي؛ بينما يتوقع 78% أن التقدم الحاصل مؤخراً في هذا الشأن لن يتأثر جراء تداعيات جائحة «كوفيد-19».

وعلى صعيد الفجوة في الأجور بين الجنسين، تؤكد الإحصائيات والأرقام التي توصل إليها التقرير تغيراً مهماً وإيجابياً مقارنة بالعام الماضي. ففي عام 2020، أكدت 6 من أصل 10 قيادات في الإمارات (61%، 46% على مستوى العالم) أن شركتهن تتسم بالشفافية فيما يتعلق بالأجور المتساوية، مقارنة بـ26% فقط في عام 2019. على الرغم من الأثر الاجتماعي والاقتصادي للجائحة، فإن 4 من أصل كل 10 من القيادة النسائية في دولة الإمارات (44%) لا يعتقدن أن جائحة «كوفيد-19» تؤثر على على حياتهم المهنية. ويتوافق ذلك مع النتائج العالمية التي توصل إليها تقرير "كي بي إم جي".

بدورهاـ قالت مريم زمان، الشريك ورئيس حوكمة الشركات لدى "كي بي إم جي" لوار جلف: «بالنسبة للقيادات النسائية في الإمارات، فإن تقريرنا يشير إلى أنه يتعين على الفرد والشركات المساهمة إحداث تأثير إيجابي في العالم. تماشياً مع التركيز المتجدد على سياسات الحكومة والبيئة والمجتمع، ويكون الدافع الأكبر للموظفين هو بيئة عمل هادفة وذات مغزى. ويتعين على الشركات التي تتطلع إلى الاحتفاظ بالمواهب واستقطابها التنافس في هذه البيئة الرقمية والديناميكية، مع تحقيق القيم وترتيب والأولويات المتغيرة بشكل أساسي».