واصلت عملة «بيتكوين» المشفرة، التراجع من مستويات قياسية إلى ما دون مستوى 55 ألف دولار في مستهل تعاملات اليوم الأربعاء، تزامناً مع إطلاق تحذيرات بشأن ارتفاعاتها بشكل مبالغ فيه وتأكيد رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول أنها ليست مخزناً للقيمة وأنها أصل المضاربة.
وبحلول الساعة 7:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، وصل سعر عملة «بيتكوين» إلى مستوى 54.33 ألف دولار، مسجلة هبوطاً بنسبة 0.63% لتخسر 371.4 دولار عن إغلاق جلسة أمس الثلاثاء، كما انخفضت قيمتها السوقية الإجمالية إلى مستوى 1.02 تريليون دولار، وفقاً للبيانات المتاحة على موقع «كوين ماركت كاب»
وبحسب مذكرة حديثة صادرة من مركز «نمازون» للأبحاث الاقتصادية، اطلعت عليها «الرؤية»، فإن الارتفاع الفائق الذي حققته تلك العملة الرقمية منذ الدعم تلقته من مؤسسات كبرى والتي كان أبرزها «تسلا» لا بد له من التوقف قليلاً، مشيراً إلى أن من يرغب بالاستثمار بتلك العملة فإن الوقت الحالي ليس مناسباً للشراء، ولكنه فقط للمتابعة في تأرجحها وكسرها لمستوى 56200 دولار وهو الحد الفاصل بين الاتجاه الصاعد والهابط.
وبدوره، قال مؤسس منصة تداول العملات المشفرة «بي تي سي سي» «بوبي لي»، في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» أخيراً، إن قيمة «بيتكوين» قد تتراجع بنسبة تراوح ما بين 80% و90% من أعلى مستوى على الإطلاق، مشيراً إلى أنها قد تسجل 300 ألف دولار بحلول نهاية عام 2021. ولفت إلى أن السوق الصاعد للعملة المشفرة يتكرر كل 3 سنوات أو 4 سنوات.
يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري ازداد اهتمام المؤسسات المالية الكبرى أكثر بالاستثمار بالبتكوين. وكان أبرز تلك المؤسسات أقدم مصارف وول ستريت، «بي أن واي ميلون» وشركة «ماستر كارد» و«بلاك روك» و«باي بال» و«مايكروستراتيجي» الأمريكية الناشرة للبرمجيات والمتوسطة الحجم.
وفي التوقيت ذاته من جلسة اليوم، على صعيد العملات المشفرة الأخرى فقد سيطرت عمليات جني الأرباح عليها وتراجعت عملة «إيثريوم» بنسبة 0.5%، بالغة مستوى 54.126 ألف دولار. وانخفضت عملة «بيناس كوين» بنسبة 1.3% بالغة نحو 255.81 دولار. فيما هبطت عملة «ريبيل» بنسبة 5.07% بالغة نحو 0.545 دولار، فيما قفزت عملة «ذا تا» بنسبة 21.6% بالغة نحو 14.3 دولار.
يشار إلى إن سوق العملات الافتراضية ما يزال لا يحظى بالإجماع، فالعديد من حكام المصارف المركزية في العالم مثل أندرو بيلي في المملكة المتحدة، استبعدوا فكرة اعتبار بيتكوين عملة منفصلة بحدّ ذاتها أو حتى اعتبارها بمثابة «ذهب رقمي» يساهم في حفظ الثروة.