أبدت شركة «تيسلا» المصنعة للسيارات الكهربائية، والتي تبني حالياً مصنعاً عملاقاً قرب برلين لكنها لا تزال تنتظر الترخيص النهائي للبناء، «غضبها» إزاء البطء الناجم عن البيروقراطية الألمانية.
وأشارت المجموعة الأمريكية إلى أن «العوائق أمام مسار الاستحصال على ترخيص تبطئ التحول الصناعي» وتنذر بـ«خطر تفويت ألمانيا فرصة تحقيق أهدافها المناخية».
وأعربت تيسلا عن «غضبها» من البطء في إصدار الموافقة النهائية على الأشغال المقرر انتهاؤها بحلول الصيف، معتبرة أن «الإطار التشريعي لتراخيص مشاريع الصناعة والبنى التحتية» في ألمانيا «تتعارض مباشرة مع الطابع الطارئ المتصل بضرورة التخطيط وإنجاز هذه المشاريع».
وترمي «تيسلا» إلى إنتاج 500 ألف مركبة كهربائية في مصنعها الضخم الأول في أوروبا الذي يُفترض أن يباشر عملياته اعتباراً من يوليو المقبل في جنوب غرب برلين.
وتفيد الشركة المصنعة الأمريكية من مسار استثنائي يتيح لها إجراء الأعمال «على مسؤوليتها الخاصة»، مع دفع كفالات مالية.
ويخضع إصدار ترخيص بناء إلى مسارات عدة تقيّم بشكل خاص الأثر البيئي للمشروع، فيما تبدي منظمات بيئية قلقها من التبعات على التوازن والموارد المائية في هذه المنطقة الحرجية.
غير أن رئيس «تيسلا» إلون ماسك يرى الأمور من منظار مختلف. فقد قال في رسالة مؤرخة في السابع من أبريل (أمس) أن المصنع يساهم في مكافحة احترار المناخ ويشجع على التنقل الكهربائي.
واقترحت الرسالة مسارات «إصلاحية» عدة في ألمانيا، بينها تقليص التعقيدات في الآلية المعتمدة وزيادة الاعتماد على التقنيات الرقمية وتسريع المشاريع التي تُصنف بأنها «مستدامة».