الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

%32 نمو شحنات الكمبيوتر الشخصي العالمية خلال الربع الأول 2021

%32 نمو شحنات الكمبيوتر الشخصي العالمية خلال الربع الأول 2021

ارتفعت شحنات الكمبيوتر الشخصي خلال الربع الأول من عام 2021 لتصل إلى قرابة 69.9 مليون جهاز، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 32% عن الفترة ذاتها من عام 2020، وذلك وفقاً للإحصائيات الأولية الصادرة عن شركة جارتنر للأبحاث. ونجحت الأسواق باستعادة تعافيها من الأرقام المتواضعة التي سجلتها الربع الأول من عام 2020 لتحقّق أعلى معدل نمو سنوي منذ بدأت شركة جارتنر برصد أسواق الكمبيوتر الشخصي في عام 2000.

وقال ميكاكو كيتاجاوا، رئيس الأبحاث لدى شركة جارتنر: «يجب النظر إلى هذا النمو في سياق عاملين بارزين: المقارنة مع أسواق شهدت قيوداً فرضتها ظروف أزمة الجائحة والنقص الحالي الذي تشهده الأسواق العالمية لأشباه الموصلات».

وعلى الرغم من أن جارتنر تستثني أجهزة «كروم بوك» من نتائج أسواق الكمبيوتر الشخصي التقليدية، إلا أن شحنات أجهزة «كروم بوك» سجلت معدلات نمو من ثلاث خانات خلال الربع الأول من عام 2021، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مستفيدة من الاستثمارات التي أطلقتها قطاعات التعليم في أمريكا الشمالية. وبإضافة شحنات «كروم بوك» إلى النتائج، يصل معدّل نمو أسواق الكمبيوتر الشخصي إلى 47% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وقد حافظت أكبر ثلاث شركات للكمبيوتر الشخصي على مستوى العالم على مواقعها، ولم تطرأ أية تغيرات عما كانت عليه الحال في الربع الماضي، إذ تواصلت صدارة لينوفو على مستوى الشحنات. كما نجحت الشركات الست الأولى في تحقيق معدلات نمو عشرية، وحققت جميعها –باستثناء «دل»– زيادة في حصتها السوقية مقارنة بالعام الماضي.

وقد حقّقت لينوفو معدل نمو سنوي بلغ 42.3%، وهو أعلى معدل للنمو ما بين الشركات الست الأولى في قطاع الكمبيوتر الشخصي. وعلى العكس من شركتي «إتش بي» و«دل»، فقد تمكنت لينوفو من زيادة حجم شحناتها من الكمبيوترات المكتبية، مستفيدة بشكل رئيسي من ارتفاع الطلب في أسواق الصين. وكان نمو أعمال لينوفو قد تجاوز معدلات النمو الإقليمية في عدد من الأسواق الرئيسية، لكنها برزت بصورة أكبر في أسواق آسيا والمحيط الهادئ (63.7%). كما أظهرت الشركة قدرتها على ضبط سير سلاسل التوريد لديها، خاصة أن نسبة أكبر من كمبيوتراتها الشخصية يتم تصنيعها داخلياً، مقارنة بغيرها من شركات التصنيع.

وبعد استمرار تراجعها على مر الربعين الأخيرين، نجحت «إتش بي» في تحقيق معدل نمو سنوي إيجابي بلغ قرابة 34.6%. وواصلت شركة «إتش بي» تقدّمها في أسواق أمريكا اللاتينية، وسجّلت معدّل نمو سنوي تخطّى 60% في المنطقة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. إلّا أن هذا النمو الكبير لشركة «إتش بي» يمكن أن يُعزى أيضاً إلى التراجع الكبير في الربع الأول من عام 2020، حين تعرّضت الشركة لتحديات كبيرة واجهت سلاسل التوريد لديها أكثر من أي شركة أخرى بين أكبر ثلاث شركات تصنيع في تلك الفترة.

من جهتها، حقّقت شركة «دل» أدنى معدّل نمو ما بين الشركات الست الكبرى، وذلك بسبب التركيز الكبير الذي توليه الشركة على قطاع أسواق كمبيوترات الشركات والمشاريع، والذي لم يشهد بدوره هذا النمو الكبير، بعكس أسواق كمبيوترات المستهلك الشخصي. وعلى ضوء هذا النقص في المكونات، وارتفاع تكاليف الشحن، اضطرت الشركة إلى تقليص منتجاتها المخصصة للمستهلك والمنخفضة التكاليف أكثر من أي وقت مضى.