الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«تيسلا» تتراجع عن قبول الـ«بتكوين» وسيلة دفع

«تيسلا» تتراجع عن قبول الـ«بتكوين» وسيلة دفع

أرشيفية

أعلن إيلون ماسك الأربعاء أن شركته للسيارات الكهربائية «تيسلا» ستتوقف عن قبول البتكوين كوسيلة دفع، حفاظاً على البيئة في ظل استخدام عمليات تعدين هذه العملة الرقمية كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.

وكتب ماسك عبر تويتر «علقت تيسلا عمليات شراء السيارات بالبتكوين. نحن قلقون إزاء الاستخدام المتزايد للمحروقات الغنية بالكربون لتعدين البتكوين، خصوصاً الفحم الذي يصدر أسوأ معدلات الانبعاثات (من الغازات الدفيئة) بين كل أنواع الوقود».

وفي نهاية مارس، أدت تغريدة نشرها ماسك للإعلان عن «إمكان شراء سيارة تيسلا بالبتكوين»، إلى رفع سعر العملة الرقمية.

واستثمرت شركته في مطلع العام مليار ونصف مليار دولار على البتكوين. وفي نهاية الربع الأول، كانت قيمة محفظته من العملات الرقمية تصل إلى 2.48 مليار دولار، بحسب وثيقة بورصة منشورة نهاية أبريل.

لكن يبدو أن إيلون ماسك الذي يجاهر باستمرار بطموحاته البيئية، قد غيّر رأيه أخيراً.

وقد نشرت مجلة «نيتشر» الأسبوع الماضي دراسة تظهر أن مواقع تعدين البتكوين في الصين التي تستحوذ على حوالى 80% من التجارة العالمية بالعملات المشفرة، قد يقوض الأهداف المناخية للبلاد.

وتجري هذه المواقع المليئة بأجهزة الكمبيوتر عمليات حسابية تتيح إنشاء عملات البتكوين، وهي تستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية المتأتية بجزء منها من مصانع الفحم.

وبيّنت دراسة «نيتشر» أنه في حال عدم بذل أي جهد في هذا الإطار، ستنتج مواقع التعدين المعلوماتية الصينية 130,50 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2024، أي ما يقرب من مجموع الانبعاثات السنوية للغازات الدفيئة لإيطاليا أو المملكة العربية السعودية.

وأوضح إيلون ماسك أن «العملة المشفرة فكرة سديدة على مستويات كثيرة ونظن أن مستقبلها واعد، لكن ذلك لا يجب أن يحصل على حساب البيئة». وأضاف أن «تيسلا لن تبيع البتكوين وسنستخدمه في مداولات فور تزويد مواقع التعدين بمصادر طاقة أكثر استدامة».

ويشكل هذا الإعلان المفاجئ انتكاسة للعملة المشفرة، بعدما أدى اعتماد «تيسلا» و«ماستركارد» وشركات كبرى أخرى البتكوين وسيلة للدفع منذ مطلع العام الحالي، إلى رفع قيمة هذه العملة الرقمية إلى مستويات غير مسبوقة.

وقارب سعر البتكوين مساء الأربعاء 52500 دولار، بعدما تخطى أخيراً عتبة 60 ألف دولار.