أظهر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، أن هناك 5 أسباب تجعل التنوع البيولوجي مهماً لتأمين الوظائف والصحة والاقتصاد العالمي.
وحسب التقرير الصادر عن المنتدى، اليوم الخميس، يتراجع التنوع البيولوجي بسرعة أكبر من أي وقت مضى في التاريخ، وهذا له عواقب وخيمة على سبل العيش والصحة.
وأفاد التقرير، بأن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي معرض للخطر بسبب فقدان الطبيعة وزيادة التعدي على النظم البيئية الطبيعية، ما يزيد من مخاطر الصدمات الاجتماعية والاقتصادية في المستقبل مثل الأوبئة.
وأشار إلى أن الانتقال إلى نماذج اقتصادية إيجابية للطبيعة في القطاعات الرئيسية يمكن أن يوفر ما يقرب من 400 مليون وظيفة وأكثر من 10 تريليونات دولار في قيمة الأعمال السنوية بحلول عام 2030.
ويُحتفل يوم 22 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وهو يوم أقرته الأمم المتحدة كيوم عالمي من أجل التشجيع على قضايا التنوع البيولوجي.
وتابع التقرير: «يجب التركيز على إمكانيات الطبيعة لحل العديد من المشكلات العالمية التي نواجهها وتقييم الخطوات نحو مستقبل إيجابي».
ووفق التقرير، هناك 5 أسباب تجعل التنوع البيولوجي مهماً للوظائف والصحة والاقتصاد:
1- ضمان الصحة والأمن الغذائي.
رصد التقرير، أن هناك ملايين من الأنواع تعمل معاً لتزويد العالم بمجموعة كبيرة من الفواكه والخضراوات والمنتجات الحيوانية الأساسية لنظام غذائي صحي ومتوازن.
وتوفر 3 محاصيل (القمح- الذرة- الأرز) ما يقرب من 60% من إجمالي السعرات الحرارية النباتية التي يستهلكها الإنسان.
وكشف التقرير أن تبسيط النظم الغذائية أدى إلى تقليل المرونة في سلاسل التوريد، حيث يعاني ثلث العالم نقصاً في المغذيات الدقيقة.
2- المساعدة في مكافحة الأمراض
أشار التقرير إلى أن التنوع البيولوجي يساعد في مكافحة الأمراض، فمثلاً 25% من الأدوية المستخدمة في الطب الحديث مشتقة من نباتات الغابات المطيرة.
ويرتبط فقدان التنوع البيولوجي أيضاً بزيادة الأمراض حيث تعدى البشر على الطبيعة البكر من خلال إزالة الغابات والتحضر، يتسبب في نحو 43% من الأمراض المعدية الناشئة.
3- دعم الأعمال
وأورد التقرير أن هناك إمكانات كبيرة للاقتصاد لينمو ويصبح أكثر مرونة من خلال حماية التنوع البيولوجي، إذ تقدر المبيعات العالمية للأدوية القائمة على مواد ذات أصل طبيعي بنحو 75 مليار دولار سنوياً.
وقال إن حماية التنوع البيولوجي في الزراعة وإنتاج الغذاء وحدها يمكن أن تطلق 4.5 تريليون دولار سنوياً في فرص عمل جديدة بحلول عام 2030، مع منع تريليونات الدولارات من الأضرار الاجتماعية والبيئية.
4- توفير سبل العيش
ولفت المنتدى الاقتصادي إلى أن الغابات هي مصدر رزق أكثر من 1.6 مليار شخص، بالإضافة إلى أن استعادة المناظر الطبيعية يوفر وظائف في الولايات المتحدة أكثر من معظم قطاع الصناعات الاستخراجية، مع إمكانية خلق المزيد.
وذكر أن الأعمال التجارية الإيجابية يمكن أن توفر وظائف فعالة من حيث الكلفة ومقاومة للروبوتات وصديقة للأعمال تحفز الاقتصاد الريفي دون الإضرار بالبيئة.
5- التنوع البيولوجي يحمينا
وتحدث التقرير أن التنوع البيولوجي يجعل الأرض صالحة للسكن، وتوفر النظم البيئية ذات التنوع البيولوجي حلولاً قائمة على الطبيعة تحمي من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والعواصف، وتنقي المياه وتجدد التربة.
ونوه التقرير إلى أن حماية النظم البيئية الطبيعية واستعادتها يعد أمراً حيوياً أيضاً لمكافحة تغير المناخ. ويمكن للحلول المستندة إلى الطبيعة أن توفر 37% من التخفيف الفعال من حيث الكلفة لثاني أكسيد الكربون المطلوب بحلول عام 2030.