الجمعة - 13 سبتمبر 2024
الجمعة - 13 سبتمبر 2024

"النقد الدولي" يكشف عن خارطة طريق جديدة لإنهاء الوباء وإنعاش الاقتصاد

"النقد الدولي" يكشف عن خارطة طريق جديدة لإنهاء الوباء وإنعاش الاقتصاد

صندوق النقد الدولي

كشف صندوق النقد الدولي، اليوم، عن خارطة طريق جديدة للصحة والتجارة والتمويل بقيمة 50 مليار دولار، لإنهاء الوباء وتأمين الانتعاش العالمي.

وبحسب تقرير للصندوق، فإن موظفيه عرضوا خطة بغايات واضحة، وإجراءات عملية، وكلفة مجدية. وتستند الخطة إلى العمل الجاري الذي تضطلع به المنظمة وشركاؤها في إطار مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة جائحة «كوفيد-19» وبرنامجها العالمي لإتاحة اللقاحات، فضلاً عن عمل مجموعة البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وجهات أخرى كثيرة.

وقال الصندوق إن الخطة تساهم في تسريع وتيرة إنهاء الجائحة في العالم النامي، والحد من حالات الإصابة بالعدوى وفقدان الأرواح، وتسرّع خطى التعافي الاقتصادي، وتولد نحو 9 تريليونات دولار من الإنتاج العالمي الإضافي بحلول عام 2025.

وأضاف أن الكل رابح في هذه الخطة، علماً بأن نحو 60% من المكاسب ستجنيه الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، في حين أن 40% من هذه المكاسب سيستفيد منها العالم المتقدم، ناهيك عما سيعود من منافع لا تُقدّر بثمن على صحة الناس وحياتهم.

وتنطوي الخطة على زيادة طموحنا وتطعيم المزيد من الأفراد بوتيرة أسرع من ذي قبل، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مرفق كوفاكس هدف تطعيم 30% على الأقل من السكان في جميع البلدان بحلول نهاية عام 2021. وقد ترتفع هذه النسبة إلى 40% من خلال اتفاقات أخرى وزيادة الاستثمارات، وقد تصل إلى 60% بحلول النصف الأول من عام 2022.

وأوضح الصندوق أن تحقيق هذا الهدف يقتضي تسخير تمويل إضافي للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتخصيص جزء كبير منه في شكل منح وتمويل ميسر.

ومن أجل إيصال اللقاحات عاجلاً إلى مستحقيها من الأفراد، يجب التبرع فوراً بالجرعات للبلدان النامية، ويجب أن يتزامن ذلك مع خطط وطنية لنشر اللقاح، بسبل منها مرفق كوفاكس.

وأوضح أنه يتعين أيضاً إقامة تعاون تجاري لضمان تدفقات حرة عبر الحدود وزيادة إمدادات المواد الأولية واللقاحات الجاهزة.

وتنطوي الخطة أيضاً على التأمين ضد مخاطر الخسارة الناجمة مثلاً عن ظهور متحورات جديدة قد تتطلب جرعات معززة. وهذا يعني ضرورة الاستثمار في تعزيز قدرة إنتاج اللقاح بمقدار مليار جرعة على الأقل، وتنويع الإنتاج بحيث يشمل الأقاليم التي تفتقر حاليا إلى القدرة على الإنتاج، وتقاسم التكنولوجيا والدراية، وزيادة الترصد الجينومي والرقابة على سلسلة الإمداد، ووضع خطط للطوارئ للتعامل مع طفرات الفيروس واضطرابات الإمداد.

وكذلك تنطوي الخطة على المبادرة فورا إلى تعزيز تدابير الاختبار وتتبّع المخالطين وزيادة إمدادات الأكسجين وتقوية التدابير العلاجية وتدابير الصحة العامة، مع العمل في الآن ذاته على زيادة توزيع اللقاحات وتعزيز مبادرة مسرّع الإتاحة.