الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

"المنتدى الاقتصادي" يبحث إرساء أسس لاقتصاد عالمي جديد في قمة إعادة تشكيل الوظائف

"المنتدى الاقتصادي" يبحث إرساء أسس لاقتصاد عالمي جديد في قمة إعادة تشكيل الوظائف

(من المصدر)

اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي مساء أمس قمة إعادة تشكيل الوظائف 2021 بمشاركة أكثر من 500 من قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، وذلك بهدف وضع أجندات جديدة فيما يخصّ النمو والوظائف وصقل المهارات والتكافؤ الاجتماعي. وعملت القمة الافتراضية على إرساء أسس لاقتصاد عالمي جديد يوفر الفرص للجميع.

وقالت سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي: "لقد أدى الوباء إلى تفاقم التفاوتات الحالية، وإذا لم نتخذ أي إجراء فإن التفاوت في انتعاش الدول في الفترة ما بعد الجائحة سيكون غير متكافئ بتاتاً. وعليه، فقد تم وبشكل عاجل تخصيص قمة إعادة تشكيل الوظائف والمبادرات المرتبطة بها بهدف "إعادة البناء على نطاق أوسع" من خلال توسيع الوصول إلى التعليم، وإعادة صقل المهارات وتشكيل وظائف جيدة، من خلال تضمين التكافؤ بين الجنسين والإنصاف العرقي والعدالة الاجتماعية. وتوفر القمة الافتراضية منصة للمناقشات الهامة حول نماذج النمو الجديدة والضرائب، والتوقعات الاقتصادية وخلق فرص العمل".

تسريع ثورة إعادة صقل المهارات


تهدف منصة ثورة إعادة صقل المهارات، التي تم إطلاقها خلال الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى تزويد مليار شخص بتعليم ومهارات ووظائف أفضل بحلول عام 2030. وقد تم خلال القمة الإعلان عن تحالف جديد باسم SkillsLink ، سيعمل كمكون أساسي لثورة إعادة صقل وتشكيل المهارات. يضم التحالف مبدئياً من 16 شركة عالمية وشركات تقديم خدمات التعلم عبر الإنترنت. ويهدف إلى جعل المهارات عملة سوق العمل، وعليه سيتبنى التحالف لغة مشتركة للمهارات، وسيعترف على أسس محددة لاعتماد المهارات، ويعمل على تنسيق الشراكات لتقديم التعلم القائم على المهارات، واعتماد ومناصرة استراتيجيات القوى العاملة القائمة على المهارات.


الوظائف الجيدة والاقتصاد الجديد

بمشاركة 14 شركة عالمية بشكل أولي، تم تشكيل شراكة معايير العمل الجديدة، والتي تهدف إلى وضع معيار جديد لمستقبل عمل صحي ومرن ومنصف. ستعمل الشركات المدرجة في الشراكة على إنشاء أطر عمل لمعايير العمل الجيدة، بالتعاون مع النقابات العمالية والخبراء المستقلين، وستلتزم برفع مستوى العمل الجيد في القطاعات، ووضع استراتيجية عمل مستقبلية على جدول أعمال مجلس إدارتها.

هذا وقد تم أيضاً إطلاق تقرير خاص بعنوان: إعادة البناء على نطاق أوسع: مسارات السياسات من أجل التحول الاقتصادي خلال القمة. يحدد التقرير التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً مع بدء تعافي العالم وخروجه من أزمة كوفيد-19، ويضع خيارات استجابة ملموسة لتحقيق التعافي الشامل. وتشمل مجالات التركيز السياسات المالية والنقدية، والوظائف والأجور، والتعليم والمهارات، والإنصاف والعدالة الاجتماعية، وبناء أسواق جديدة، وإدارة المخاطر الحدودية.

تضمين التنوع والمساواة والشمول والعدالة الاجتماعية

يضم تحالف الشراكة من أجل العدالة العرقية في عالم الأعمال، الذي أطلق خلال أجندة دافوس في يناير من هذا العام 58 منظمة، تمثل 13 صناعة و7 ملايين موظف. تقدمت المجموعة بمناقشاتها حول معالجة العنصرية في مكان العمل وقيادة التغيير المنهجي لترسيخ الإنصاف في الاقتصاد الجديد.

تعتبر شبكة مسرعات سد الفجوة بين الجنسين شبكة عالمية من الجهود الوطنية لسد الفجوات النوعية وإعادة تشكيل التكافؤ بين الجنسين في المستقبل، بدعم من المنتدى.

وخلقت الجائحة وتوابعها المتعددة فرصة لزيادة مستوى طموح الشركات في إحراز تقدم في مجال العدالة الاجتماعية، وقد اجتمع تحالف كبير من قادة الأعمال والمؤسسات الخيرية في القمة لتحديد أهداف طموحة على نحو أفضل وتحقيقها على لضمان زيادة العدالة الاجتماعية حول العالم.

رأي القادة في تشكيل التعافي الشامل.

يقول الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في دبي العطاء والذي شارك في القمة الافتراضية: "يمثل التركيز المتزايد الذي يضعه المنتدى الاقتصادي العالمي على التعليم والمهارات فرصة رائعة لضمان مشاركة القطاع الخاص بشكل هادف في كيفية إعدادنا لشبابنا لسوق العمل المستقبلي".

وأضاف: "التعليم الجيد هو أساس المهارات، وللقطاعين العام والخاص دور استراتيجي هام في ضمان وصول الأطفال والشباب على مستوى العالم إلى فرص التعلم والمهارات الفعالة في كافة مراحل رحلاتهم التعليمية. يسر دبي العطاء أن تكون جزءاً من قمة إعادة تشكيل الوظائف، ونتطلع إلى مواصلة هذه المناقشة الهامة في قمة RewirEd في ديسمبر 2021 في إكسبو 2020 دبي".

أما بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، فقال: "بعيداً عن التوابع السلبية جداً للجائحة، فإنها قد أتاحت للكثيرين فرصة لإعادة التفكير بشكل جذري في الوضع الراهن فيما يتعلق بدور الأعمال في المجتمع. وبتنا نرى قبولاً عاماً لمفهوم أن الأعمال التجارية ليس لديها خيار سوى أن تكون رائدة في معالجة تحدياتنا الاجتماعية والبيئية".