أوضح موقع المستثمر الذكي، التابع لهيئة السوق المالية السعودية، أن أهم الطرق التي يكتسب الأبناء من خلالها مهارات التعامل مع المال، هي أن «الأطفال هم أعظم المقلدين»، لذلك على الآباء استغلال هذه النقطة ومنحهم عملاً جميلاً كي يقلدوه.
وأكد «المستثمر الذكي» إن للوالدين التأثير الأكبر على الطريقة التي يدخر وينفق بها الأبناء أموالهم، وأن تأثير الوالدين أكبر من تأثير الأصدقاء والمدرسين.
وقال إن هناك أسئلة على الوالدين أخذها في الاعتبار: لكي يكونا قدوة وأنموذجاً مالياً ذكياً للأبناء، تتمثل في: هل يراني أبنائي شخصاً اقتصادياً متزناً في التعامل مع أمواله، أي غير مسرف أو مبذر؟
هل يراني أبنائي أتسوق في مراكز التسوق أو المتاجر التي لا حاجة لنا بها وتعتبر كماليات، بشكلٍ مستمر؟
هل شعر أحدهم من خلالي أن ممارستي للتسوق ليست سوى مجرد عملية ترفيهية؟
هل أحرص على أن يراني أبنائي أنتظر شراء صنف أو سلعة معينة لحين تكون ضمن عروض التخفيضات؟
هل حدث يوماً أن شاهدني أبنائي أدخر مالاً لأجل مشترياتٍ مهمة، أم أنني أنفقت كل ما كان بحوزتي حينما رأيت سلعة أريدها؟
وأورد الموقع بأن هناك العديد من الأفعال البسيطة التي تُكسب أولادك طرق التعامل الذكي مع المال منها: مشاركة الأطفال في أي مناقشة يومية فيما يخص الشؤون المالية، مثل كم صرفت في هذا اليوم؟ ماذا ستفعل بالأموال المتبقية التي أعطيتك إياها؟ ويدخل ذلك ضمن استخدام واستثمار المواقف الحياتية لمساعدة الأطفال على تعلم الدروس.
وأضاف، افترض متجر (بقالة) وتحدث مع أبنائك عن المشتريات من تلك البقالة، وساعدهم في اتخاذ قراراتهم الشرائية وإبداء رأيك بشأنها. وأيضاً اجعل خيال متجر البقالة يمتد ليشمل مركز التسوق، قم بتعزيز مبدأ الإنفاق الذكي للحاجات الحقيقية، وليس الإشباع الفوري لرغبات الشراء، أخبرهم أن ينتظروا الخصومات في الأسعار، وعلمهم أسس الادخار وكيفيته.
وأكد لأبنائك ضرورة التخطيط التي تساعدهم على تحديد مشترياتهم ومعرفة حاجاتهم من خلال إعداد القوائم قبل التسوق، حتى يدركوا أن هذه القائمة محددة ولا ينبغي الخروج عنها. وتطبيقك لهذا النموذج للعادات المالية الذكية للأبناء، مؤكداً أقوالك بأفعالك، سيقدم لهم التعليم المطلوب ويجعله في متناول أيديهم من داخل المنزل. ويجب البدء مع أبنائك في وقت مبكر من أعمارهم، حتى تجني ثمار ذلك مبكراً وتمهد الطريق لمستقبل مالي آمن لأبنائك.