الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ماذا تنتظر أسعار الذهب لتحديد اتجاهاتها؟

ماذا تنتظر أسعار الذهب لتحديد اتجاهاتها؟

قال تقرير صدر حديثاً من شركة «إيكويتي جروب»، إن أسعار الذهب التي تتحرك في نطاق ضيق منذ شهر تقريباً ما بين مستويات 1855 و1916 دولاراً للأونصة في حاجة لمزيد من التأكيدات لتحديد اتجاهها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن تلك التأكيدات ستأتي من البنك الفيدرالي الأمريكي الأربعاء المُقبل حينما تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ويتم الإعلان عن التوقعات الاقتصادية لديها.

وأوضح تقرير «إيكويتي جروب» الذي خصت به «الرؤية»، أن الذهب تمكن من محو خسائره التي حققها في بداية الأسبوع الماضي في أعقاب الإعلان عن بيانات التضخم السنوي في الولايات المتحدة والتي سجلت أعلى مستوياته منذ 13 عاماً، مشيراً إلى أن الأسعار عادت لترتد من المستوى 1900 دولار للأونصة بعد هبوطها دون مستويات 1875 دولاراً.

وأكد رئيس قسم الأبحاث لدى «إيكويتي جروب»، رائد خضر أن تراجع المعدن الأصفر جاء يوم الجمعة متأثراً بارتفاع الدولار الأمريكي، موضحاً أن البعض لا يزال يرى أن ارتفاعات التضخم الأخيرة بالولايات المتحدة مؤقتة.

وأوضح أن صنّاع السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي وصفوا التضخم بأنه حالة مؤقتة ما يعني أنها ستبقى لفترة قصيرة المدى، ويتوقعون أن يُسجل عدة أشهر من الارتفاعات نتيجة للطلب المكبوت وتأخر سلاسل التوريد، كما أن المقارنة بمستويات العام الماضي الذي كان فيه أغلب الاقتصاد مغلقاً تُعد أحد العوامل.

اجتماع مرتقب

وأشار إلى أن أنظار المتداولين ستتجه الآن صوب اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل، ووفقاً لبعض التوقعات فمن المرجح أن يُعلن عن استراتيجية لتخفيف مشترياته من السندات في أغسطس أو سبتمبر، ولكن قد يبدأ فعلياً في ذلك مع بداية العام المقبل.

وبين التقرير أن الخطوة الأولى التي سيتخذها الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية هي البدء في تقليص حجم مشتريات السندات البالغ 120 مليار دولار شهرياً، ولفتوا إلى أن الفيدرالي ألمح إلى ذلك في مؤتمر جاكسون هول أواخر أغسطس قبل أن يُخفض فعلياً حجم المشتريات أواخر العام الحالي أو العام المقبل كما ذكرنا.

وأشار التقرير إلى أن الفيدرالي سينظر لأسعار الفائدة ليُفكر في رفعها من أدنى مستوياتها، لافتاً إلى أنه من غير المتوقع أن يقوم بذلك قبل 2023.

ولفت التقرير إلى أن التعافي يرتبط باطمئنان الأسواق نتيجة الانتشار الواسع في توزيع اللقاحات، وتخفيف العديد من الاقتصادات للقيود التي فُرضت في محاولة لكبح انتشار الجائحة، وبالتالي العودة التدريجية للنشاطات.

وأشار إلى أن الذهب يتحرك وفقاً للمعطيات المُحيطة حيث ربما ترى الأسواق حالة الانتظار والمراقبة خلال الأسبوع المقبل في انتظار ما سيُقدمه الفيدرالي في اجتماعه القادم، وبالتالي فإن تحرك المعدن الأصفر سيكون بناءً على ذلك.

وأوضح التقرير أنه مع تأكيد الفيدرالي من جديد أن الضغوط التضخمية الحالية ما هي إلا بسبب عوامل مؤقتة، وأنه لن يتحرك في القريب العاجل، فقد نجد المعدن الأصفر يرتفع مرة أخرى وربما نراه يتجاوز الحاجز النفسي عند 1900 دولار وقد يلامس مستويات 1930 أو 1960 دولاراً للأونصة ويصل إلى مستويات 2000 دولار للأونصة.

وأشار إلى أنه مع أي تلميحات بأن الفيدرالي قد يتحرك في وقت أقرب مما هو متوقع فإن ذلك سيُقلل فرص صعود المعدن الأصفر وبالتالي من المرجح أن يمتد هبوطه إلى ما دون مستويات 1800 أو 1850 دولاراً للأونصة.