السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

5 فوائد اقتصادية من ارتفاع أسعار النفط عالمياً

5 فوائد اقتصادية من ارتفاع أسعار النفط عالمياً

قال تقرير صدر حديثاً عن شركة «إيكويتي جروب»، خصت به «الرؤية»، إنه على الرغم من أن نمو الاقتصاد الإقليمي والعالمي يعتمد جزئياً على الحصول على الطاقة الرخيصة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، فإن أسعار النفط أو الطاقة بصفة عامة المرتفعة حالياً لها 5 فوائد، تتمثل في ازدهار بعض القطاعات حيث في ظل الأسعار المرتفعة تنفق الشركات أكثر على المعدات والإمدادات والرواتب وغيرها، وهذه الأموال تدخل إلى الاقتصاد.

وبين أن من تلك الفوائد تُصبح التقنيات الجديدة النظيفة قابلة للتطبيق للشركات والصناعات التي تتطلع لاستبدال النفط، أيضاً الطريق نحو السيارات الكهربائية على سبيل المثال يعتمد على ارتفاع الأسعار المستمر. ومن تلك الفوائد أيضاً اشتقاق العديد من المواد من النفط سواء مواد بلاستيكية أو مواد اصطناعية، ومع ارتفاع الأسعار يأتي الاهتمام المتزايد بالبحث والتطوير لإيجاد بدائل ما يخلق وظائف جديدة في الاقتصاد، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن من تلك الفوائد أيضاً أن تستفيد عديد من الدول من ارتفاع الأسعار خاصة المنتجة للنفط، حيث سيُدر ذلك المزيد من العوائد لميزانيات تلك الدول، ما يساعدها في سد العجز بين المصروفات والإيرادات.

توقعات

وأكد رئيس قسم الأبحاث لدى «إيكويتي جروب»، رائد خضر، أن منظمة أوبك تمسكت بتوقعاتها بشأن انتعاش قوي للطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي بقيادة الولايات المتحدة والصين رغم حالة عدم اليقين بسبب الوباء. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب سيرتفع بنسبة 6.6% أو 5.95 مليون برميل يومياً في 2021، ولم تتغير التوقعات للشهر الثاني على التوالي.

وأشار إلى أن التوقعات تأتي رغم الانتعاش الذي كان أبطأ مما كان متوقعاً في النصف الأول من العام وسط شكوك نتيجة لمتغيرات جديدة محتملة من فيروس كورونا.

وكانت أوبك وحلفاؤها قد اتفقوا في أبريل الماضي على تخفيف تدريجي لتخفيضات الإنتاج في الفترة من مايو إلى يوليو، وعادت لتؤكد القرار في اجتماعها في الأول من يونيو الجاري.

وكانت وكالة الطاقة الدولية أيضاً توقعت أن يتجاوز الطلب على النفط مستويات ما قبل الجائحة، حيث أشارت في تقريرها الشهري إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها، المعروفين باسم أوبك+، سيحتاجون إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المقرر للتعافي إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية عام 2022.

وانخفض الاستهلاك بمعدل قياسي بلغ 8.6 مليون برميل يومياً خلال العام الماضي في ظل تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن ينتعش بنحو 5.4 مليون برميل يومياً في 2021 في ظل طرح اللقاحات وعودة فتح الاقتصادات مرة أخرى.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة إضافية في الإنتاج قدرها 3.1 مليون برميل يومياً خلال عام 2022 لتتجاوز مستويات الطلب ما قبل الوباء بحلول نهاية العام، ولكنها أشارت إلى أن الانتعاش سيكون غير متساوٍ ليس فقط بين المناطق ولكن عبر القطاعات والمنتجات، وأن تباطؤ توزيع اللقاحات قد يُهدد أي انتعاش.