الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

هل يقدم اتفاق «أوبك+» دفعة للتعافي في الخليج؟

هل يقدم اتفاق «أوبك+» دفعة للتعافي في الخليج؟

ستؤدي نهاية المأزق داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها «أوبك+» هذا الشهر إلى زيادة إنتاج النفط وتعزيز عمليات الاسترداد في الخليج خلال النصف الثاني من هذا العام وفي عام 2022. وسترتفع حصص الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم كل شهر. ومن المحتمل وفقاً لمذكرة بحثية حديثة لوكالة كابيتال إيكونوميكس، أن تؤثر زيادة المعروض في السوق على أسعار النفط، لكن الوكالة تعتقد أن التأثير على عائدات تصدير النفط الخليجي سيعوضه ارتفاع أحجام الإنتاج.

ونتيجة لذلك، ستتحسن أوضاع الميزانية والحسابات في الخليج، ما يوفر لصانعي السياسات نافذة صغيرة لتخفيف السياسة المالية ودعم التعافي في القطاعات غير النفطية في المنطقة.

ورغم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل حاد في المنطقة بوقت سابق من الشهر، فقد تراجعت معدلات الإصابة والوفيات في منطقة الخليج، وقامت دول مثل الإمارات والبحرين بتطعيم أكثر من نصف سكانها بشكل كامل، وقد سمح هذا لمزيد من التخفيف من تدابير الاحتواء.

وفي الإمارات العربية المتحدة، أعطت الدولة الآن جرعة واحدة على الأقل إلى 78% من السكان وقامت بتطعيم أكثر من ثلثي السكان بشكل كامل، كما قامت الحكومة بتوفير لقاحات معززة للفئات الأكثر ضعفاً من السكان، ومع ذلك، مضت السلطات قدماً في تخفيف القيود المتعلقة بالفيروسات.

وتابعت الوكالة، أنه من الأمور الإيجابية أنه قد تم حل مأزق أوبك + الأخير، وسيتم رفع حصص إنتاج النفط اعتباراً من أغسطس، وهو ما سيوفر دفعة إضافية للناتج المحلي الإجمالي النفطي.

وفي المملكة العربية السعودية، يبدو أن تخفيف إجراءات احتواء الفيروسات والتراجع عن التخفيض الطوعي لإنتاج النفط في المملكة قد دعم تعافياً أقوى خلال الربع الثاني، فقد ارتفع التضخم إلى أعلى قراءة له حتى الآن هذا العام في يونيو، ولكن مع انخفاض آثار ضريبة القيمة المضافة في العام الماضي عن المقارنة السنوية في يوليو، سينخفض ​​المعدل الرئيسي بشكل حاد.

وتعاني القطاعات غير النفطية في البحرين والكويت وعمان، وتشير بيانات النشاط في مصر إلى انتعاش قوي إلى حد ما خلال النصف الأول من هذا العام، مع استفادة الصناعة من زيادة إنتاج الغاز الطبيعي. وفي غضون ذلك، يبدو أن البنك المركزي المصري مستعد للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل وسط مؤشرات على تزايد ضغوط التضخم.