تراجعت أسعار النفط عالمياً، اليوم الاثنين، وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني بعد أن أظهر مسح أن نشاط المصانع ينمو بأبطأ وتيرة في 17 شهراً في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتفاقم القلق بسبب زيادة إنتاج النفط من منتجي «أوبك».
وسجل سعر العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي القياسي تسليم سبتمبر المقبل نحو 73.07 دولار للبرميل، بتراجع 0.92% أو 68 سنتاً. وهبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر القادم 0.98% بما يعادل 74 سنتاً مسجلاً 74.67 دولار للبرميل.
وكانت الصين تقود الانتعاش الاقتصادي في آسيا، وإذا تعمق التراجع باقتصادها، ستزداد المخاوف من أن التوقعات العالمية ستشهد انخفاضاً كبيراً، فتوقعات الطلب الخام غير مستقرة وربما لن يتحسن ذلك حتى تتحسن اللقاحات العالمية.
وقد توسع نشاط المصانع في الصين في يوليو بأبطأ وتيرة فيما يقرب من عام ونصف العام، حيث أثر ارتفاع تكاليف المواد الخام وصيانة المعدات والطقس القاسي على النشاط التجاري، ما زاد من المخاوف بشأن التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأثر أيضاً على الأسعار، أن إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفع في يوليو إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2020، حيث خففت المنظمة قيود الإنتاج بموجب اتفاق مع حلفائها وأكبر مصدر للنفط السعودية، وفق رويترز.
بينما تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع على مستوى العالم، قال محللون إن معدلات التطعيم المرتفعة ستحد من الحاجة إلى عمليات الإغلاق القاسية التي أدت إلى تدمير الطلب خلال ذروة الوباء العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تجاوز استهلاك الهند اليومي من البنزين مستويات ما قبل الوباء الشهر الماضي حيث خففت الولايات من عمليات الإغلاق الخاصة بالفيروس، بينما كانت مبيعات زيت الغاز منخفضة، ما يشير إلى ضعف النشاط الصناعي في يوليو.