الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هل يؤدي هبوط أسعار النفط إلى وقف مكاسب الأسهم في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؟

هل يؤدي هبوط أسعار النفط إلى وقف مكاسب الأسهم في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؟

رجحت وكالة «كابيتال إيكونوميكس»، أن يحقق مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مزيداً من المكاسب، ويستمر في التفوق على مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة الأوسع.

ويعكس الأداء المتفوق لأسواق أوروبا والشرق الأوسط حقيقة أنه استفاد من تجارة «التناوب القطاعي» في أسواق الأسهم، مقارنةً بمؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة، التي كان أداؤها جيداً بشكل خاص هذا العام مع تقدم عمليات طرح اللقاحات العالمية وتخفيف القيود المفروضة على السفر والحركة جراء جائحة كورونا بشكل عام.

وأرجعت كابيتال إيكونوميكس توقعاتها بأن أداء أسهم أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا سيكون أفضل، إلى سببين رئيسيين، الأول توقعات صمود أرباح مؤشر إم إس سي آي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لقطاع الطاقة، بشكل أفضل، مما قد يوحي به انخفاض أسعار النفط المتوقع، وتعتقد الوكالة أن أسعار النفط ستنخفض بسبب ارتفاع المعروض من النفط العالمي (بما في ذلك من روسيا، التي تمثل ما يقرب من 3 أرباع مؤشر الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا)؛ بدلاً من تضاؤل ​​الطلب.

وتعتقد الوكالة أيضاً أن الطلب سيظل قوياً للغاية مع استمرار تعافي الاقتصاد العالمي، في حين عادت الطاقة الإنتاجية الكبيرة التي تم إيقافها أثناء الفيضانات الوبائية إلى السوق، ونتيجة لذلك، حتى في حالة انخفاض أسعار النفط، يمكن أن يستمر إجمالي أرباح الشركات في المؤشر بالنمو قليلاً.

وبينما كانت التغيرات في أسعار النفط في المتوسط، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمؤشر إم إس سي آي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن هذا الارتباط كان أضعف كثيراً عندما تكون التغيرات في أسعار النفط مدفوعة بعوامل العرض، وليس الطلب، الذي كان منخفضاً جداً خلال تخمة النفط عام 2014.

ويتمثل السبب الثاني في توقعات تعويض أي عائق من قطاع الطاقة في مكان آخر، فخارج قطاع الطاقة، تعتقد كابيتال إيكونوميكس أن مؤشر إم إس سي آي لأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وضع جيد إلى حد ما للاستفادة من تناوب سوق الأسهم الإضافي، لكنها تفوقت أيضاً على أداء أسهم الأسواق الناشئة الأخرى على المستوى القطاعي هذا العام، وربما يعكس ذلك تحسن التوقعات الاقتصادية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا مقارنة بمعظم بقية العالم الناشئ.