الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الاهتمام بالاستثمار المستدام في أعلى مستوياته على الإطلاق بالإمارات

الاهتمام بالاستثمار المستدام في أعلى مستوياته على الإطلاق بالإمارات

(من المصدر)

كشفت دراسة الاستثمار المستدام 2021، والتي أعدها بنك ستاندرد تشارترد مؤخراً، أن هناك رغبة متزايدة في ترك إرث إيجابي في دولة الإمارات في مجال الاستثمار المستدام، حيث أعرب عن ذلك 74% ممن شملتهم الدراسة من المستثمرين في دولة الإمارات مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 65%.

ويفضّل غالبية المستثمرين الإماراتيين الاستثمارات التي لها قصة جيدة وذات مصداقية، حيث شكل ذلك عاملاً محورياً لـ70% ممن شملتهم الدراسة في دولة الإمارات، مقارنة بنسبة 58% بشكل عام، ويكمن مفتاح الوصول إلى نقطة التحول للاستثمارات المستدامة في الإمارات في مشاركة المؤسسات المالية لقصص مقنعة تسلّط الضوء على المخرجات الاجتماعية والبيئية الإيجابية على الأجيال المقبلة.

وتمضي الإمارات في مسار تصاعدي في مجال الاستثمار المستدام، إلا أن معدل اعتمادها البالغ 57% أقل قليلاً من المتوسط العالمي عند 61%. ومع ذلك، فقد أعرب 74% ممن شملتهم الدراسة عن رغبتهم في ترك إرث إيجابي، ومقارنة بالمعدل العالمي البالغ 65%، يمكن لدولة الإمارات أن تتفوق على الأسواق الأخرى من حيث الاعتماد في المستقبل.

وفي الوقت نفسه، وجد الاستطلاع أن 56% من المستثمرين في الإمارات متخوفون من الاستثمارات المستدامة مقارنة بـ51% بشكل عام، فيما يعتقد 78% أنه من الممكن فعل الخير وكسب المال في الوقت نفسه، مقارنة بـ75% بشكل عام.

وقال الدكتور أوين يونغ، العضو المنتدب، الرئيس الإقليمي لإدارة الثروات لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا في بنك ستاندرد تشارترد: «تُظهر نتائجنا أن الاهتمام بالاستثمارات المستدامة في دولة الإمارات، وعبر الأسواق الدولية، هو الأعلى على الإطلاق، ما يشير إلى فرصة ثمينة للتصدي لتحديات تغير المناخ والمخاوف البيئية العالمية من خلال الوسائل المالية. وعلى الرغم من تأكيد اهتمام المستثمرين بهذه الاستثمارات، فإن المسؤولية تقع على عاتق الشركات لتقديم قصة استدامة مقنعة تؤكد فعلاً التأثير الإيجابي لعملياتها على الأهداف البيئية والاجتماعية وأهداف الحوكمة العالمية، مع تفضيل 70% من المستثمرين الإماراتيين للاستثمارات التي تعرض قصصاً قوية للاستدامة. إلى جانب التزام ستاندرد تشارترد الراسخ بتقديم حلول تمويل مستدامة، نتطلع أيضاً إلى لعب دور قيادي في الدعوة إلى تكوين رأس مال أكبر وتوجيهه نحو الشركات والمشاريع المستدامة».

وتنطوي دراسة الاستثمار المستدام 2021 حول اتجاهات الاستثمار المستدام بين الأثرياء الجدد والمستثمرون الأثرياء وأصحاب الملاءة العالية، وكشفت وصول الاستثمار المستدام إلى نقطة التحوّل، لا سيما مع زيادة الوعي والاهتمام، وصولاً إلى أعلى المستويات على الإطلاق. ومع ذلك، فإن مخاوف المستثمرين، التي يأتي في صدارتها الافتقار إلى وسائل القياس والشفافية، من شأنها أن تحول دون زيادة انتشار الاستثمار المستدام.

وأظهرت الدراسة وجود اتجاه تصاعدي في مجال الاستثمار المستدام، وشملت الدراسة أكثر من 2000 مستثمر، يمثلون أصولاً مدارة بقيمة 11 مليار دولار، في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة والهند ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وبشكل عام، يتواصل ارتفاع تخصيص الاستثمارات المستدامة في محافظ المستثمرين، حيث أشار 13% من المستثمرين الذين شملتهم الدراسة إلى توجيه أكثر من 25% من إجمالي استثماراتهم نحو الحلول المستدامة، مقارنة بـ2% فقط من المستثمرين في عام 2020.

وفي الإمارات، حددت الدراسة الاتجاهات عبر دورة من 4 مراحل للاعتماد:

1- الوعي: 88% ممن شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات يدركون ما هو الاستثمار المستدام.

2- الاهتمام: 80% يبدون اهتمامًا بالاستثمار المستدام.

3- النية: 40% ممن لم يستثمروا بعد في الحلول المستدامة يخططون للمستقبل.

4- الاعتماد: 57% يوجهون الأموال نحو حل استثماري مستدام.

وأشار المستثمرون في الإمارات إلى عدد من المخاوف التي تعيقهم، مثل تجاوز مراحل الوعي والاهتمام والنية إلى الاعتماد الفعلي:

الشفافية حول تأثير الاستثمار المستدام: يحتاج 69% من المستثمرين إلى دليل كمي للاقتناع بأن الاستثمار له تأثير اجتماعي.

الأداء المالي: 47% من المستثمرين لديهم مخاوف بشأن الأداء المالي للاستثمارات المستدامة.

التبرع المباشر بديلاً: يعتقد 43% أن التبرعات يمكن أن تحقق نتائج اجتماعية فورية.